من علامات الساعة الصغرى خروج بعض الفرق المخالفة لمنهج النبي
و صحابته الكرام كالخوارجو هم قوم كانوا يقاتلون في جيش علي
ثم خرجوا عن طاعته بعد مسألة التحكيم بينه و بين معاوية
و انحازوا إلى قرية قرب الكوفة اسمها " حروراء "
عن عَلِيّ رضى الله تعالى عنه قَالَ
إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَأَنْ أَخِرَّ
مِنْ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ
وَ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ :
( سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ
يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ
يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ
فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْفَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا
لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
رواه البخاري3342 ومسلم 1771
أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام : صغار الأسنان صغار العقول
هذا تصريح بوجوب قتال الخوارج و البغاة ، و هو إجماع العلماء ،
أجمع العلماء على أن الخوارج و أشباههم من أهل البدع و البغي متى
خرجوا على الإمامو خالفوا رأي الجماعة و شقوا العصا وجب قتالهم
بعد إنذارهم ، و الاعتذار إليهم .
{ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ }
لكن لا يجهز على جريحهم و لا يتبع منهزمهم ، و لا يقتل أسيرهم ، و لا تباح أموالهم ،
و ما لم يخرجوا عن الطاعة و ينتصبوا للحرب لا يقاتلون ،
بل يوعظون و يستتابون من بدعتهم و باطلهم