~ وقفة ووقفة في رحاب الإيمان ~
هي وقفة ندية ولمحة جلية مع آية من آيات كتاب الله – عز وجل –
وهيقبس وضاء، وبدر منير، وسراج وهاج، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
قد أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصاراً، فيقول الجملة الواحدة
من كلمتين أو ثلاث، ثم تجد تحتها من المعاني ما يستغرق العلماء
فما ظنك بكلام الله جل وعلا
الذي يهب الفصاحة والبلاغة من يشاء؟!ومن مزايا هذه الوقفات الأجر
المتكرر عند قراءتها وسعة معانيها فهي ليست خاصة بموضوع محدد
أو عبادة من العبادات بل هي تختص بكلام العزيز الجبار سبحانه وتعالى
}بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ{
لنبدأ بحديث من أحاديث الأربعين النووية
وهو حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم :
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
من تفكر في ذنوبه تاب ورجع، ومن تذكر قبيح عيوبه ذل وتواضع،
ومن علم أن الهوى يسكن تصبر، ومن تلمح إساءته لم يتكبر
)والهفاه، سبق العابدون وقطع بي، وكان قد صام أثنين وأربعين سنة (
( لو أصبت من يبغضنى حقيقة، لأوجبت على نفسي حبة .
عُد على نفسك باللوم والمقت، واحذرها، فكم ضيعت عليك من وقت؟
واندم على زمان الهوى، فمن كيسك أنفقت،
ونادها يا محل كل بلية فقد والله صدقت )
( أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادي،
قد بقي على وجه الأرض شر مني ومنك، فبئس ما ترى.)
وقال رجل لأبي الحسن الموسمى: كيف أنت؟
( خفيت أضراسي من أكل نعمة، وكل لساني من كثرة ما أشكوه )