عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-11-2013, 05:48 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وعرف الشيخ ابن عثيمين التوكل على الله فقال : صدق الاعتماد على الله
في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الأسباب التي أمرنا الله بها
وهناك تعريفات أخرى للتوكل على الله منها :
اعتماد القلب على الله وحده لا شريك له
تفويض الأمر إليه سبحانه والاستعانة به مع الأخذ بالأسباب المأمور بها،
واعتقاد أنها لا تجلب بذاتها نفعا ولا تدفع بذاتها ضرا فكل ذلك بمشيئة الله
فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن مع التسليم لقدر الله والرضا بما يكون
والصبر عليه , وقد أجمع أهل العلم
بأن التوكل على الله لا يكون إلا بالأخذ بالأسباب وبدونها فتوكل العبد فاسد .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وعن حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه قال:
( حسبنا الله ونعم الوكيل )
قالها إبراهيم : عندما ألقي في النار ، فكانت الثمرة
{ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
[ الأنبياء : 69 ]
وقالها محمد : حين قالوا له
{ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
[ آل عمران : 173 ]
وكانت النتيجة والعاقبة
{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍمِناللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْسُوءٌ }
[ آل عمران : 174 ]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( حسبنا الله ونعم الوكيل )
قمة التوكل على وتفويض الأمر إليه,
حسبنا الله : أي مولانا
ولجأنا حسبنا كافينا فلا منجى منه إلا إليه ولا مفر منه إلا إليه
فالخير منه وإليه ونعم الوكيل ونعم الموكل ونعم المفوض ،
محال أن نجد موكلا خير من الله عز وجل
فهو الخالق والرازق بيده الأمر كله وهو على كل شيء قدير،
فمن اعتمد على ربه وفوض أمره إليه وشكر مولاه
إذا ما حصلت له المحبوبات وصبر على يحصل له من البلاء والمكروهات
فو الله لهذا هو النجاح والفوز الكبير وبلوغ الكمالات ،
من علم أنه فقير إلى ربه في كل أحواله كيف لا يتوكل عليه ،
ومن علم أنه عاجز مضطر إلى مولاه ,
كيف لا يستعين به وينيب إليه ؟
ومن تيقن أن الأمور كلها بيد الله كيف لا يطلبها ممن هي في يديه ،
ومن علم بسعة الله وغناه وجوده كيف لا يلجأ في أموره كلها عليه ،
ومن استيقن أنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها
كيف لا يطمئن قلبه إلى تدبيره ؟
ومن اعلم أنه حكيم في قضائه كيف لا يرضى بتقديره ،
يا من تجاهد نفسها عن المعاصي والذنوب ...
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعلمي أنه
لا يتيسر لك تركها إلا بالاعتصام بعلام الغيوب
فإن تكل عليه كفاه ومن استعان به واعتصم أصلح له دينه ودنياه،
ومن أعجب بنفسه وانقطع قلبه عن ربه خاب وخسر أولاه وأخراه،
فكم من ضعيف عاجز عن مصالحه قوي في توكله على ربه
فأعانه الله عليها ؟ وكم من قوي اغتر بقوته فخانته أحوج ما يكون إليها ؟ ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لذالك دوما تذكري قول الله تعالى
{وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
[ هود : 88 ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فاتوووو

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس