189 الحلقة 03 من الجزء الرابع عشر
الحيـــــاء
التَّرغيب في الحَيَاء
أولًا: في القرآن الكريم
قال تعالى :
{ وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ }
[ الأعراف:26 ]
فُسِّر لباس التَّقوى بأنَّه الحَيَاء كما رُوِي عن الحسن ، ومعبد الجهني .
قال تعالى :
{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ
قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
[ القصص: 25 ]
قال مجاهد:
[ يعْني: واضعةً ثوبها على وجهها ليست بخرَّاجةٍ ولا وَلَّاجةٍ ]
قال الطَّبري :
{ فأَتَتْهُ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ }
وهي تسْتَحْيِي منه
وقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ
إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا
فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ
فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ }
[ الأحزاب:53 ]
قال ابن كثير:
[ قيل: المراد أنَّ دخولكم منزله بغير إذنه، كان يشُقُّ عليه ويتأذَّى به،
لكن كان يكره أن ينهاهم عن ذلك مِن شدَّة حَيَائه عليه السَّلام،
حتى أنزل الله عليه النَّهي عن ذلك ]
وقال الشَّوكاني :
[ أي:يسْتَحْيِي أن يقول لكم: قوموا، أو اخرجوا ]
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )