
08-13-2013, 10:37 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
|
|
يا أهلاه صلوا صلوا
الأبن المهندس / المعتصم الياس
يا أهلاه صلوا صلوا
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
في الحديث : عن ثابت قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابت أهله خصاصة نادي أهله :
يا أهلاه ، صلوا صلوا)
خلاصة حكم المحدث: الظاهر أنه مرسل جيد الإسناد والخصاصة : الفقر والحاجة إلى الشيء
قال ابن مفلح : الظاهر أنه مرسل جيد الإسناد ،
ولهذا المعنى شاهد في الصحيحين في الكسوف ،
وقد ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة .
ويدل على نفس المعنى : أنه كان إذا أهمه أمر فزع إلى الصلاة ،
ولما قال رجلٌ من خُزاعةَ : لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فاستَرَحْتُ، فكأنهم عابوا ذلك عليه،
فقال : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يقولُ :
( أَقِمِ الصلاةَ يا بلالُ ! أَرِحْنا بها )
قال الله عز وجل :
{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِين }
[ البقرة : 45 ]
وقال جلّ وعلا :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
[ البقرة : 153 ]
أمر الله تعالى عباده
أن يستعينوا بالصلاة على كل أمر من أمور دنياهم وآخرتهم ،
ولم يخص بالاستعانة بها شيئاً دون شيء .
فقال :
{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ }
[ البقرة : 153 ]
وإنما بدأ بالصبر قبلها لأن الإيمان ،
وجميع الفرائض والنوافل لا تتم إلا بالصبر .
ثم قال :
{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }
[ البقرة : 45 ]
وهم المنكسرة قلوبهم إجلالاً لله ، ورهبةً منه ، فشهد لمن خفت عليه ،
أن يقيمها له، أنه من الخاشعين .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلّى .
أي : إذا اشتد عليه أمر، أو نزل به هم ، أو أصابه غم ، أو وقع به كرب ،
قام إلى الصلاة لأن الصلاة مُعينة على دفع جميع النوائب ،
بإعانة الخالق جل وعلا ، الذي قُصد بها الإقبال عليه ، والتقرب إليه ،
فمن أقبل على مولاه حاطه وكفاه ، لأنه أعرض عن كل ما سواه ،
وقصد الرب جل في علاه ، والله تعالى لا يخيب عبداً رجاه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الضيق أمرهم بالصلاة ،
ثم قرأ :
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ }
[ طه : 132 ]
يعني : إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب ،
كما قال الله تعالى :
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
وقال عز وجل :
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56}
مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ {57}
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
[ الذاريات : 56 - 58 ]
|