بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( لبس النساء للملابس الضيقة ! )
قال أُسَامَةَ بنُ زَيدٍ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ
( كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً
كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي )
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسْ الْقُبْطِيَّةَ
قُلْتُ :"يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي)
فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا. )
رواه أحمد في المسند 20787 حسنه الألباني في جلباب المرأة المسلمة
ثياب بيض رقاق من كتان لين تلتصق بالجسد فتظهر شكله ووتظهر شكل
مفاتن المرأة كانت تعمل بمصر تنسب للأقباط.
قال الألباني– رحمه الله – في جلباب المرأة المسلمة:
فقد أمر صلى الله عليه وسلم بأن تجعل المرأة تحت القبطية غلالة
وهي شعار يلبس تحت الثوب - ليمنع بها وصف بدنها والأمر يفيد
الوجوب كما تقرر في الأصول.
والحديث وارد على الثياب الكثيفة التي تصف حجم الجسم من ليونتها
ولو كانت غير رقيقة وشفافة وذلك واضح من الحديث لأمرين :
الأول : أنه قد صرح فيه بأن القبطية كانت كثيفة أي : ثخينة غليظة.
الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صرح فيه بالمحذور الذي خشيه
( إني أخاف أن تصف حجم عظامها )
فهذا نص في أن المحذور إنما هو وصف الحجم.
------------------------------------------------
( أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل
إلى أسماء بنت أبي بكر– رَضِيَ اللَّهُ عَنْها – بكسوة
من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعدماكف بصرها
قال : فلمستها بيدها ثم قالت : أف ردوا عليه كسوته
قال : فشق ذلك عليه وقال : يا أمه إنه لا يشف
قالت: إنها إن لم تشف فإنها تصف)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 8 / 252 في ترجمة أسماء بنت أبي بكر
وصححه الألباني في جلباب المرأة المسلمة
ضربٌ من الثياب بيضٌ منسوبة إلى قُوهِسْتانَ.
*وعن عبد الله بن أبي سلمة :
( أنّ عمر بن الخطاب – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ –
كسا الناس القباطي ثم قال :لا تدرعها نساؤكم
فقال رجل : يا أمير المؤمنين قد ألبستها امرأتي فأقبلت
في البيت وأدبرت فلم أره يشف .
فقال عمر : إن لم يكن يشف فإنه يصف )
مصنف ابن أبي شيبة 16/ 2 السنن الكبرى للبيهقي 2/ 234
قال الألباني– رحمه الله – في جلباب المرأة المسلمة:
"وفي هذا الأثر والذي قبله إشارة إلى أن كون الثوب يشف أو يصف
كان من المقرر عندهم أنه لا يجوز."
نسأل الله السلامة لأخواتنا المسلمات آمين