عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-16-2013, 06:48 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رسم تخطيطي للترددات الصوتية التي أطلقها الكون في مراحله الأولى.
يمثل الخط الأفقي تردد الأمواج الصوتية،
أما المحور العمودي فيمثل مستوى الصوت.
وكما نرى من خلال هذا المنحني عدم وجود نتوءات حادة،
بل هو منحن هادئ يدل على كون مطيع لخالقه غير متمرد على أمره.
وتأمل معي دقة البيان القرآني
عندما حدثنا عن كلام الكون في مراحله الأولى أي مرحلة الغاز أو الدخان:
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا
قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }
[ فصلت : 11 ]
إن هذه الآية تتحدث بوضوح شديد عن كلام للكون وهو في مرحلة الدخان،
ولكن لماذا سمى الله تعالى تلك المرحلة المبكرة من عمر الكون بالدخان؟
إن هذه الكلمة هي الأقدر على التعبير عن حقيقة الكون في ذلك الزمن.
فالكون كان ممتلئاً بالغاز الحار جداً بالإضافة إلى الغبار الكوني،
وكان هذا الغاز يشبه الغيوم (4)
وبالفعل نجد أن العلماء استطاعوا رؤية غيوم من الغاز
حول أحد النجوم البعيدة جداً على حافة الكون المرئي،
ويؤكدون أن النجوم تتشكل من غيوم الغاز هذه.
دقة كلمات القرآن
إن القرآن اختصر كل هذه المصطلحات
"غيوم من الغاز، غاز حار، غبار، ذرات متأينة .."
اختصرها في كلمة جامعة ومعبرة وهي { دُخَانٌ }!
أليست هذه الكلمة تدلّ على الغاز، وكذلك تدلّ على الحرارة،
وأيضاً فيها إشارة إلى ما يشبه الغيوم؟
ليت هؤلاء العلماء قرءوا القرآن
ووفَّروا على أنفسهم هذا الجهد في اختيار المصطلحات العلمية،
لأن القرآن أعطانا التعبير الدقيق مباشرة
فهو صادر من خالق هذا الكون وهو أعلم بأسراره!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الدخان الكوني في بداية الخلق،
نرى في هذه الصورة الغاز الحار الذي ساد الكون قبل بلايين السنين،
ومعه كميات كبيرة من الغبار الكوني،
السؤال: أليست هذه مكونات الدخان؟
هذا ما حدثنا عنه القرآن في قوله تعالى:
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ }
[ فصلت : 11 ]
ولكن من الأشياء الغريبة والملفتة للانتباه والتي يصرح بها العلماء اليوم
ما يقوله البروفيسور ويتل في خبر علمي (5) :
"the cry from the birth of the cosmos can be heard".
" يمكننا سماع البكاء الناتج عن ولادة الكون " .
وتخطر ببالي آية تحدث فيها البارئ تبارك وتعالى عن بكاء السماء
فقال:
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
[ الدخان : 29 ] .
ولكن الأعجب من ذلك أن هذه الآية التي تتحدث عن بكاء السماء
وردت في سورة الدخان !!!
وهذا الخبر العلمي يعطي إمكانية حدوث الصوت والبكاء وغير ذلك
مما لم نكن نفهمه من قبل.
وهذا يؤكد أن كل كلمة في القرآن هي الحق،
بل لماذا لا يكون هذا الصوت الكوني هو امتثال لأمر الله تعالى؟
فجميع العلماء يؤكدون أن توسع الكون وتمدد الغاز فيه أحدث هذه الأصوات
ونتج عن هذا التمدد النجوم التي نراها اليوم.
إذن المرحلة الثانية بعد مرحلة الغاز أو الدخان هي مرحلة النجوم،
هذا ما يراه العلماء يقيناً.
من الدخان إلى المصابيح
ولكن ماذا عن المرحلة التالية للدخان في القرآن؟
ماذا يخبرنا كتاب الله تعالى؟
لو تأملنا الآية التي تلي آية الدخان مباشرة نجد قول الحق عز وجل:
{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }
[ فصلت : 12 ] .
وكما نرى الآية تتحدث عن تزيين السماء بالنجوم،
وهذا ما يقوله العلماء اليوم بالحرف الواحد كما رأينا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المراحل التي اكتشفها العلماء حديثاً لنشوء وتشكل النجوم من الدخان.
فجميع العلماء يؤكدون أن المرحلة التالية للدخان
هي مرحلة تشكل المصابيح أو النجوم شديدة اللمعان،
وهذا ما أخبرنا به القرآن، عندما تحدث عن الدخان أولاً: (وهي دخان)،
ثم تحدث في الآية التالية مباشرة عن النجوم اللامعة:
{ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ }
[ فصلت : 12 ] .
فهل جاء هذا الترتيب بالمصادفة أم هو بتقدير الله سبحانه وتعالى
القائل:
{ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } ؟؟
[ فصلت : 12 ] .
المصابيح الكونية العملاق
فجميع علماء الفضاء يقررون
أن الكون كان مليئاً بغاز حار ثم تبرد وأول ما تشكل هو النجوم.
والقرآن يقرر بأن السماء أو الكون كان دخاناً ثم زيَّن الله السماء بالنجوم د
وسماها المصابيح،
وهنا لا بدّ من تساؤل: لماذا لم يقل الله تعالى في هذه الآية بالذات:
(وزينا السماء الدنيا بنجوم، أو كواكب أو مجرات...)؟
لماذا ذكر المصابيح في هذه المرحلة من عمر الكون عندما كان دخاناً؟
ونحن نعلم من خلال معاجم اللغة العربية بأن المصباح
يستخدم لإضاءة الطريق، ونعلم بأن ضوء هذه النجوم لا يكاد يرى،
فكيف سمى القرآن هذه النجوم بالمصابيح، فماذا تضيء هذه المصابيح؟
هذا التساؤل تطلب مني رحلة شائكة في عالم الاكتشافات الكونية
حول الكون المبكر وتشكل النجوم والدخان الكوني،
ولكن الذي أدهشني بالفعل
أن العلماء التقطوا صوراً رائعة للنجوم شديدة اللمعان أو الكوازرات،
وأدركوا أن هذه النجوم الأقدم في الكون تضيء الطريق
الذي يصل بيننا وبينها،
وبواسطتها استطاع العلماء دراسة ما حولها واستفادوا من إضاءتها الهائلة
والتي تبلغ ألف شمس كشمسنا !!!
لذلك أطلقوا عليها اسماًَ جديداً وغريباً وهو "المصابيح الكاشفة"
أي flashlights ،

رد مع اقتباس