من كلمات الشهيدة بإذن الله
Asmaa sakr من شهداء رابعة العدوية
متى النصر؟
لسة شوية كمان لييييييييييه
1- (النضج) قد يبطئ النصر لأن بنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها ،
ولم يتم بعد تمامها ، ولم تحشد بعد طاقاتها ،
ولم تتحفز كل خلية وتتجمع لتعرف أقصى المذخور فيها من قوى واستعدادات .
فلو نالت النصر حينئذ لفقدته وشيكاً لعدم قدرتها على حمايته طويلاً!
2- (تمام البذل) : قد يبطئ النصر حتى تبذل الأمة المؤمنة آخر ما في طوقها من قوة ،
وآخر ما تملكه من رصيد ، فلا تستبقي عزيزاً ولا غالياً ،
لا تبذله هيناً رخيصاً في سبيل الله.
قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها ،
فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر .
إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.
3- (صلة بالله) قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله ،
وهي تعاني وتتألم وتبذل؛ ولا تجد لها سنداً إلا الله ،
ولا متوجهاً إلا إليه وحده في الضراء .
وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على النهج بعد النصر عندما يتأذن به الله.
فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
4- (الاخلاص و التجرد) قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها
وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي تقاتل لمغنم تحققه ،
أو تقاتل حمية لذاتها ، أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها .
والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله ،
بريئاً من المشاعر الأخرى التي تلابسه.
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل شجاعة
والرجل يقاتل ليرى . فأيها في سبيل الله .
فقال : « من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ».
5- (بقية خير )قد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير ،
يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض خالصاً ، ويذهب وحده هالكاً ،
لا تتلبس به ذرة من خير تذهب في الغمار!
6- (كشف الزيف) قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة
لم ينكشف زيفه للناس تماماً . فلو غلبه المؤمنون حينئذ
فقد يجد له أنصاراً من المخدوعين فيه ، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله؛
فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة .
فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشف عارياً للناس ،
ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية!
7- (التهيؤ) قد يبطئ النصر لأن البيئة لا تصلح بعدُ لاستقبال الحق
والخير والعدل الذي تمثله الأمة المؤمنة .
فلو انتصرت حينئذ للقيت معارضة من البيئة لا يستقر لها معها قرار .
فيظل الصراع قائماً حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر ، ولاستبقائه!
من أجل هذا كله ، ومن أجل غيره مما يعلمه الله ، قد يبطئ النصر ،
فتتضاعف التضحيات ، وتتضاعف الآلام .
مع دفاع الله عن الذين آمنوا وتحقيق النصر لهم في النهاية.
نسأل الله أن يتقبلها عنده من الشهداء
وكل شهداء المسلمين فى جميع ميادين الجهاد والصمود