عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-18-2013, 08:32 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي الرجوع إلى الحق فضيلة



الرجوع إلى الحق فضيلة




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاةوالسلام
على خير الورى وسيد البشر محمد بن عبد الله الصادق الأمين،
صلىالله عليه وعلى آله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار،
صلاة وسلاماً أبديينمتعاقبين ما دامت السماوات والأرضين

فالإنسان بشر، يعتريه الخطأ والنسيان، والضعف والقوة، ويقع منه الخطأ
والمعصية، وليس ذلك عيبا، ولكن العيب هو التمادي فيه، أما إذا عرف
الحقورجع إليه فهذه منقبة له
لحديث أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "
( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون )
رواه ابن ماجة والدارمي وحسنه الألباني

والمطالع لسير السلف الصالح رضي الله عنهم يجدهم ممن قلَّت
أخطاؤهم، ومع ذلك فهم أحق الناس بأن يكونوا ممن
قال الله تعالى فيهم:
}إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ{
الأعراف 201
هذه المبادرة إلى التوبة، وتلك المسارعة إلى الرجوع للحق، هي ولا شك
خير من التمادي في الباطل استجابة لأهواء النفوس، ونزعات الشياطين
وتكبراً عن الاعتراف بالخطأ لاسيما عند الخصومات.

اختلاف الطبائع عند كثير من الناس:
كثيراً ما تكون الطبائع التي لم تُهذّب سبباً من أسباب زلة القدم، والوقوع
في بعض الخصومات، والجدال، ومن المعلوم أن طبائع الناس وأخلاقهم
تختلفاختلافاً كبيراً بيِّناً، فمنهم السهل ومنهم الحزن، ومنهم المتواضع
ومنهمالمتكبر، ومنهم سريع الغضب قريب الرجوع إلى الحق،
فهذه بهذه، ومنهم من يكونبطيء الغضب بطيء الفيئة فهذه بهذه.
لكن مما لا شك فيه أن خيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة، وشرهم سريع
الغضب بطيءالفيئة، الذي لا يكاد يقر بخطأ، أو يعترف بذنب،
فيبدي الأسف، أو يبادربالاعتذار، فنفسه الأمارة بالسوء
قد غلبته وقهرته فلم تدع له مجالاً لسرعةالرجوع إلى الحق.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخي في الله:
اضبط عواطفك، وعد إلى الحق بسرعة، فحبل الخيرية بيدك
أيهاالمؤمن، وما عليك إلا أن تضبط عواطفك فلا تغضب ولا تسيء،
وإن لم تتمالكنفسك فلا يطل عليك الأمد، ويتراكم على قلبك الران،
وإنما تفيء إلى دائرةالحق بسرعة، وترجع إلى جادة الصواب على عجل.
ولم يخل مجتمع من المجتمعات من الخصومات والجدل، والنزاع مع خلق
الله عزوجل، قد يكون مع أهله وزوجته وأبنائه، أو مع جيرانه،
فعليه أن يلزم الحلموالصفح فإنهما صفتان عظيمتان،
وقد امتدح الله عز وجل العافين عن الناس
فقال:
}الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءوَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِوَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{
آل عمران: 134
وقال:
}وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {
الشورى 40
وتعرض الأعمال يوميّ الاثنين والخميس فيغفر لكل مؤمن إلا المتخاصمين
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "
( تفتحأبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس،
فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاًإلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء
فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا،أنظروا هذين حتى يصطلحا
أنظروا هذين حتى يصطلحا )
رواه مسلم

يتبع

رد مع اقتباس