الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ
كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ }
أي ييسره له وينشطه ويسهله
لذلك فهذه علامات على الخير كقوله تعالى :
{ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }
{ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ }
يقول تعالى يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به
ضيقا حرجا أي ليس للخير فيه منفذ
وقال ابن المبارك عن ابن جريج :
ضيقا حرجا بلا إله إلا الله حتى يستطيع أن تدخل قلبه
كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه .
يجعل صدره ضيقا حرجا قال : لا يجد فيه مسلكا إلا صعدا
{ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }
{ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }
كيف يستطيع من جعل الله صدره ضيقا أن يكون مسلما.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير :
وهذا مثل ضربه الله لقلب هذا الكافر في شدة ضيقه عن وصول الإيمان إليه
يقول فمثله في امتناعه من قبول الإيمان وضيقه عن وصوله إليه مثل امتناعه
عن الصعود إلى السماء وعجزه عنه لأنه ليس في وسعه وطاقته
{ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ }
يقول كما يجعل الله صدر من أراد إضلاله ضيقا حرجا كذلك يسلط الله الشيطان عليه
وعلى أمثاله ممن أبى الإيمان بالله ورسوله فيغويه ويصده عن سبيل الله
{ And whomsoever Allâh wills to guide,
He opens his breast to Islâm; and whomsoever
He wills to send astray, He makes his breast
closed and constricted, as if he is climbing up to the sky.
Thus Allâh puts the wrath on those who believe not }
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعيد عن ابن الهاد :
عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن عامر بن سعد :
عن العباس بن عبد المطلب :
( أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا )
مَعْنَى رَضِيتُ بِالشَّيْءِ قَنَعْتُ بِهِ وَاكْتَفَيْتُ بِهِ ، وَلَمْ أَطْلُبْ مَعَهُ غَيْرَهُ .
فَمَعْنَى الْحَدِيثِ لَمْ يَطْلُبْ غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَمْ يَسْعَ فِي غَيْرِ طَرِيقِ الْإِسْلَامِ ،
وَلَمْ يَسْلُكْ إِلَّا مَا يُوَافِقُ شَرِيعَةَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَلَا شَكَّ فِي أَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتَهُ فَقَدْ خَلَصَتْ حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ إِلَى قَلْبِهِ ، وَذَاقَ طَعْمَهُ
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - :
مَعْنَى الْحَدِيثِ صَحَّ إِيمَانُهُ وَاطْمَأَنَّتْ بِهِ نَفْسُهُ وَخَامَرَ بَاطِنَهُ ;
لِأَنَّ رِضَاهُ بِالْمَذْكُورَاتِ دَلِيلٌ لِثُبُوتِ مَعْرِفَتِهِ وَنَفَاذِ بَصِيرَتِهِ وَمُخَالَطَةِ بَشَاشَتِهِ قَلْبَهُ ;
لِأَنَّ مَنْ رَضِيَ أَمْرًا سَهُلَ عَلَيْهِ . فَكَذَا الْمُؤْمِنُ إِذَا دَخَلَ قَلْبَهُ الْإِيمَانَ سَهَّلَ عَلَيْهِ
طَاعَاتُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَلَذَّتْ لَهُ
( It is narrated on the authority of 'Abbas b. 'Abdul-Muttalib
that he heard the Messenger of Allah saying:
He relished the flavor of faith (Iman) who became
the book of faith pleased with Allah as lord, with al-islam
as the code of life and with Muhammad as the Messenger
If you are looking for the truth
to soothe and please your self, just click on this link.