( سيكونُ في آخرِ الزمانِ شُرْطَةٌ يغدونَ في غَضَبِ اللهِ
ويروحونَ في سَخَطِ اللهِ )
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع –
أعوان السلطان ونخبة أصحابه الذين يقدمهم على سائر الجند سموا
بذلك لأن لهم علامة يعرفون بها
كما في التيسير وفيض القدير للمناوي .
والمراد بالشرطي في هذا الحديث الشريف
خصوص أعوان الظلمة والسلاطين الفجرة،
الذين لا يقومون بحق ولا يتنزهون عن باطل
فهؤلاء جديرون بغضب الله تعالى
لما يقومون به من إعانة الظلمة والطغاة على ظلمهم
فهم أدوات الظالم في ظلم الناس وانتهاك أعراضهم واستباحة أموالهم
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( يوشِكُ إِن طالَتْ بِك مُدَّةٌ أن تَرى قومًا في أيديهِم مِثلُ أذنابِ
البقَرِ يغدُونَ في غضَبِ اللَّهِ ويروحونَ في سَخَطِ اللَّهِ )
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم –
ومما يدل على هذا التخصيص قوله صلى الله عليه وسلم :
( ليأتينَّ عليكم أمراءُ يُقرِّبون شِرارَ النَّاسِ ويُؤخِّرون الصَّلاةَ
عن مواقيتِها فمن أدركَ ذلك منكم فلا يكوننَّ عَريفًا ولا شُرطِيًّا
الراوي: أبو سعيد و أبو هريرة المحدث:المنذري
- المصدر: الترغيب والترهيب –
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فشرطة أمثال هؤلاء السلاطين الذين يعينونهم على ظلمهم
وبغيهم هم المخصوصون بالذم، وأما الشرطي الذي يؤدي الحق
ولا يظلم الناس ولا يعين على ظلمهم فليس من هؤلاء،