عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-22-2013, 06:37 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

العبادة بالحق لله وحده سبحانه وتعالى :
{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
[ البقرة : 163 ]
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ }
[ الإسراء : 23 ]
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[ الفاتحة : 5 ]
{ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}
[ البينة : 5 ]
ولا بد مع هذا الأصل من الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام
من عهد نوح الإيمان بنوح ، وفي عهد هود الإيمان بهود ،
مع توحيد الله ، وفي عهد صالح الإيمان بصالح ،
مع توحيد الله وهكذا في عهد كل رسول لا بد من توحيد الله ،
والإيمان : بأنه لا إله إلا الله ولا بد من الإيمان بالرسول
الذي بلغ الرسالة في عهده إلى آخرهم عيسى عليه الصلاة والسلام،
آخر الأنبياء بني إسرائيل ،
ثم بعث الله خاتمهم وأفضلهم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ،
فعيسى هو آخر أنبياء بني إسرائيل ،
ومحمد هو آخر الأنبياء وخاتم الأنبياء جميعا ،
ليس بعده نبي ولا رسول عليه الصلاة والسلام ، وهو أفضل الرسل،
وهو إمامهم ، وهو خاتمهم ،
( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم : 15 )
فلا بد في حق الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم جنها وإنسها،
عربها وعجمها ، ذكورها وإناثها ، أغنيائها وفقرائها ،
حكامها ومحكوميها ، لا بد أن يؤمنوا بهذا النبي ،
فمن لم يؤمن به فلا إسلام له ، ولا دين له ،
فلا بد من الإيمان بأن الله هو الإله الحق ، وأنه لا إله بحق إلا الله ،
ولا بد من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله حقا،
إلى جميع الناس ، فمن لم يؤمن بهاتين الشهادتين فليس بمسلم ،
إذ لا بد من الإيمان بهما واعتقاد معناهما ،
وأن معنى لا إله إلا الله :معناها : لا معبود حق إلا الله
فلا يجوز أن يدعى مع الله ملك أو نبي أو شجر أو حجر أو جن
أو صنم ، فإذا قال : يا رسول الله انصرني .–
بعد موته صلى الله عليه وسلم ، أو قال : يا سيدي البدوي انصرني .
أو : اشف مريضي . أو : يا سيدي الحسين .
أو : يا سيدي عبد القادر . أو : المدد المدد .
صار هذا شركا بالله عز وجل ، يبطل معنى لا إله إلا الله؛
لأنك لم تأت بالعبادة لله وحده ، بل أشركت مع الله غيره ،
ودعوت مع الله غيره ،
والله يقول:
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
[ الجن : 18 ]
ويقول سبحانه :
{ وَلاَ تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنْفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ
فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ }
[ يونس : 106 ]
ويقول سبحانه :
{ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ }
[ البينة : 5 ]
ويقول جل وعلا :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ }
[ الإسراء : 23 ]
ويقول :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[ الفاتحة : 5 ]
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم :
( الدعاء هو العبادة )
ويقول جل وعلا :
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
[ غافر : 60 ]
فلا بد من إخلاص العبادة لله وحده ، ومنها الدعاء ،
فإذا قلت للميت أو للشجر أو للصنم : أغنني ، انصرني ،
اشف مريضي ، المدد المدد. صار شركا بالله ،
وصار نقضا لقول : لا إله إلا الله.
وهكذا من كذب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم،
وشك في رسالته ، أو قال : إنه للعرب دون العجم –
أو قال : إنه ليس خاتم النبيين بل بعده نبي.
كل هذا كفر وضلال ، ونقض للإسلام ، نسأل الله العافية.
فلا بد من الإيمان بأنه رسول الله حقا إلى جميع الثقلين الجن والإنس
، ولا بد من الإيمان بأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ، ليس بعده نبي ،
وأن من ادعى النبوة بعده كافر بالله كذاب؛ كمسيلمة ،
والأسود العنسي في اليمن ، وسجاح التميمية ، وطليحة ألأسدي ،
وجميع من ادعوا من بعده ،
فأجمع الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم على كفرهم وقاتلوهم؛
لأنهم كذبوا معنى قوله سبحانه:
{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ }
[ الأحزاب : 40 ]
وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( أنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي)
فهذه الشهادة التي هي شهادة: أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
، هي الأصل الأصيل ، وهي الركن الأول من أركان الإسلام ،
فلا إسلام إلا بهاتين الشهادتين ، لو صلى وصام وحج ،
وصام النهار وقام الليل ، وذكر الله كثيرا ،
ولكنه لا يؤمن : بأن الله هو المستحق للعبادة ،
لا يؤمن بأن : لا إله إلا الله ،
بل يرى أنه لا مانع من عبادة الأوثان والأصنام ،
لا يرى مانعا من عبادة البدوي أو الحسين أو الشيخ عبد القادر
أو علي بن أبي طالب ، أو غيرهم ، إذا اعتقد أنه يجوز هذا؛
يدعوهم من دون الله ، يستغيث بهم ، ينذر لهم ،
صار مشركا بالله عز وجل ،
وصار كلامه هذا وعقيدته ناقضة لقول : لا إله إلا الله.
وهكذا لو قال : إن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بخاتم الأنبياء.
أو : ليس مرسلا للثقلين بل هو للعرب خاصة.
كان كافرا بالله عز وجل ،
فلا بد أن يؤمن : بأنه رسول الله إلى جميع الثقلين ،
ولا بد أن يؤمن : بأنه خاتم الأنبياء ، ليس بعده نبي ولا رسول.
هذا هو الأصل الأصيل.
ثم بعد هذا يطالب المسلم بعد هذا بالصلاة ،
يطالب بالزكاة بالصيام بالحج ، ببقية الأوامر ،
وترك النواهي بعد ما يثبت هذا الأصل ،
بعد إيمانه بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؛
يعني : إيمانه بأن الله سبحانه هو المعبود الحق ،
وأن العبادة حقه وحده ، وأنه لا يعبد معه سواه؛
لا نبي ولا ملك ولا شجر ولا صنم ، ولا غير ذلك.
ولا بد من الإيمان : بأن محمدا رسول الله ،
مع التصديق بجميع الأنبياء الماضين ، وأنهم أدوا الرسالة ،
وبلغوها عليهم الصلاة والسلام ، مع الإيمان بجميع ما تقدم؛
بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره.
لا بد من هذا وهذا ، ولا بد مع هذا كله من التصديق
بما أخبر الله به ورسوله عما كان وما يكون ،
فالله صادق في خبره ، ورسوله صادق عليه الصلاة والسلام.
فمن كذب الله أو كذب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر ،
ولو صلى وصام ، نسأل الله للجميع الهداية.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس