عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-23-2013, 10:12 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قال تعالى :

} وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {
11- للارتقاء... الزم نفسك بالاستغفاربعد كل طاعة
يستحب للمسلم بعد كل عمل صالحأو عبادة أن يستغفر الله تعالى
على ما بدر في عبادتهمن نقص أو تقصير
* لأنه لم يؤدها على شكلها الأمثلومتابعة السنة فيها
* ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيافلم يحضر
بقلبه فيها ولم يخشع بفكره لربه
لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميلهذا النقص والاعتراف بالعجز
والتقصير فيها
وكما قيل :
فجسد معيب وقلب معيب كيف يخرج منهما عمل غير معيب
* كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَإِذَاأَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ
مِنْ َصلاتِهِاسْتَغْفَرَ ثَلاثَمَرَّاتٍ فالاستغفار دافعا لك على الثبات
على طاعات رمضان والاستزادة منها لشعورك بالتقصير
* قال حسن البصري:
المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحسانا ازداد من الله خوفا
12- لترتقي في درجات الإيمان حتى تبلغ مرتبة الإحسان
عليك برقة القلب والرحمة بالمسلمين
وذلك بأن ترتفع درجة اهتمامك بقضايا المسلمين ويزداد شعورك
بالمحرومين من حولك ويخفق قلبك كلما رأى أو سمع بمأساة تصيب
الأمة والمجتمع، ولم تكتفِ بالشعور القلبي وإنما تعداه إلى الجانب العملي
فتساهم بما يستطيع في تفريج كروب المكروبين وإغاثة الملهوفين
وإغناء المحرومين،وتحب الخير لكل مسلم كما تحبه لنفسك
وتكره له ما تكرهه لنفسك
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
ففي الحديث:
( أَهْلُ الجَنَّةِ ثَلاثَةٌ : ذُو سُلْطانٍ مُقْسِطٌ مُوَفَّقٌ ، ورَجُلٌ رَحِيمٌ رَقيقٌ القَلْبِ
لِكُلِّ ذي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيالٍ)
أما من لم تحركه مآسي المسلمين، وكأن الأمر لا يعنيه، فليراجع نفسه
وليستدرك ذلك وإلا فليعلم أن الباب سيغلق أمامه إن ظل كذلك.
13- وأخيرا ....: نية إصلاح المستقبل
والعزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله، فقد خاب
وخسر من عرف ربه في رمضان، وجهله في غيره من الشهور
وكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة
لذا قال :
( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )
فإن ثبت الصائم على الطاعة والعبادة والعمل الصالح وفعل الخيرات
بعد رمضان وحافظ على ذلك في بقية الشهور،
وظهرت ثمرات الصيام ندية على التزامه وسلوكه وأخلاقه
فذلك أثر القبول ومؤشر لزيادة الإيمان وتحققه بثمرة التقوى
أما إذا انتكس ورجع إلى حالته التي كان عليها قبل رمضان أو أسوأ،
وصاح مع القائل:
"رمضان ولى هاتها يا ساقي"..
فتلك علامة حرمان لا تخطئ والعياذ بالله.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس