عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-27-2013, 04:48 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

10-لا تقاطع :
انتظر فرصتك في النقاش ، ولا تقاطع مخالفك وانتظر أن ينتهي من كلامه.
11- اطلب الإمهال ، إذا ظهر ما يحتاج أن تراجع فيه نفسك :
إذا ظهر لك أن أمرا ما يجب أن تراجع فيه النفس ،
وتتفكر فيه لتتخذ قرارا بالعدول عن رأيك أو إعادة النظر فيه ،
فاطلب الإمهال حتى تقلِّب وجهات النظر ،
وأما إذا تحققت من الحق فبادر بإعلانه ،
والإذعان له فإن هذا هو الواجب عليك فالذي يخاصمك بالآية
والحديث يطلب منك في الحقيقة الإذعان إلى حكم الله وحكم رسوله.
وكل من ظهر له حكم الله وحكم رسوله وجب عليه قبوله فورا
كما قال تعالى :
{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[ النور : 51 ]
12- لا تجادل ولا تمار ِ:
لا يكن دخولك في نقاش مع أخيك المسلم هدفه الجدال والمماراة ،
بل يجب أن يكون مقصدك معرفة الحق ، أو توضيحه لمخالفك ؛
لأن الجدال مذموم والمماراة مذمومة ،
والجدال والمماراة أن يكون الانتصار لرأيك، وقطع خصمك وإثبات جهله ،
أو عجزه ، وإثبات أنك الأعلم أو الأفهم . أو الأقدر على إثبات الحجة .
13- حدد مصطلحاتك واعرف جيدا مصطلحات مخالفك :
كثيرا ما يتجادل اثنان
ويختلف قوم ولا يكون سبب خلافهم إلا أنهم يستعملون كلمات
ومصطلحات كل منهم يفهمها بمعنى يختلف عما يفهمها الآخر .
من أجل ذلك : يجب عليك أن تحدد معاني كلماتك
التي قد يفهمها مخالفك على صورة أخرى ،
وكذلك المصطلحات التي تستعملها ، وأسأل مخالفك عن معاني كلماته ،
ومصطلحاته حتى تعرف مراده من كلامه.
ومن المصطلحات التي يختلف في معناها الناس في الوقت الحاضر :
المنهج ، طريق السلف ، وسائل الدعوة ، أساليب الدعوة ، البدعة المكفرة ،
الهجر ، التطرف ، الإرهاب ، الخروج ... إلخ ،
وكذلك يجب أن تعلم أن مخالفك يفهم هذه المصطلحات كما تفهمها أنت ،
أو كما هو معناها الحقيقي في اصطلاح العقيدة ، الأصول ، البدعة .
14- إذا تيقنت أن الحق مع مخالفك فاقبله
وإذا قبل منك الحق فاشكره ولا تمن عليه :
يجب على المسلم إذا علم الحق من كلام مخالفه أن يبادر إلى قبوله فورا ؛
لأن مخالفك في الدين يدعوك إلى حكم الله حكم رسوله ،
وليس إلى حكم نفسه .
وأما إذا كان رأيا مجردا ، ورأيت أن الحق معه ،
وأن المصلحة الراجحة في أتباعه فاقبله أيضا لأن المسلم راجع إلى الحق .
وأما إذا وافقك مخالفك ، ورجع عن قوله إلى قولك فاشكر له إنصافه ،
وقبوله للحق ، واحمد الله أن وفقك إلى إقالة عثرة لأخيك ،
وبيان حق كان غائبا عنه .
15-لا تيأس من قبول مخالفك للحق :
لا تكن عجولا متبرما غضوبا إلى اتهام مخالفك
الذي لم يقبل ما تدلي به من حجة ، وإن كنت على يقين مما عندك ،
ولا تيأس أن يعود مخالفك إلى الحق يوما ،
ولربما خالفك مخالف الآن ثم يعود بعد مدة إلى الحق فلا تعجل .
16- أرجئ النقاش إلى وقت آخر
إذا علمت أن الاستمرار فيه يؤدي إلى الشقاق والنفور :
إذا تيقنت أن النقاش والحوار سيؤدي الاستمرار فيه إلى الشقاق ،
والنفور فاطلب رفع الجلسة ، وإرجاء النقاش إلى وقت آخر ،
وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا )
[ رواه أبو داود ، وحسنه الألباني في السلسلة 273 ]
17- الإبقاء على الأخوة مع الخلاف في الرأي
في المسائل الخلافية أولى من دفع المخالف إلى الشقاق والعداوة :
إذا علمت من مخالفك أنه لا يبقى أخا إلا ببقائه على ما هو عليه
من أمر مرجوح ورأي مخالف للحق في نظرك فتركه على ما هو عليه
أولى من دفعه إلى الشقاق والخلاف ؛ لأن بقاء المسلمين أخوة في الدين
مع اختلافهم في المسائل الاجتهادية خير من تفرقهم وتمزقهم
وبقائهم على خلافاتهم .
ثانيا : ما بعد الخلاف
إذا وقع الخلاف بين مسلم وآخر في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف ،
وهي الأمور الاجتهادية ، أو الأمور التي اختلف الصحابة والأئمة فيها قديما
فإن الواجب الشرعي هو أتباع الخطوات السابقة في أدب الخلاف والمناظرة.
ولا شك أنه لو اتبعت الخطوات السابقة قضي على الخلاف بإذن الله ،
ووصل المختلفان إلى الاتفاق ، ووفقا بحول الله إلى الحق .
وأما إذا ظهر لكل منهما صحة نظره وسلامة قوله ،
وأنه لا يستطيع أن يدين لله إلا بما يراه .
فإن واجب المختلفين ما يأتي :
1-أعذار المخالف وترك أمره لله سبحانه وتعالى : الأدب الشرعي الأول :
هو أعذار من يخالفك الرأي من المسلمين في الأمور الاجتهادية ،
وإيكال أمره لله، وتنزيهه من فساد النية ،
وإرادة غير الحق ما دام ظاهره هو الدين والعدل .
2- إبقاء الأخوة : لا يجوز لمسلم أن يقاطع أخاه المسلم لرأي ارتآه ،
أو اجتهاد اجتهد فيه ما دام يعلم أنه تحرى الحق ،
واتبع ما يظن أنه الصواب ، ولا يجوز في مثل هذه الحالة هجران أو تعزير ،
ولا شك أنه لو أن كل مختلفين تهاجرا لم يبق مسلم مع مسلم .
3- لا تشنيع ولا تفسيق ولا تبديع للمخالف في الأمور الاجتهادية :
لا يجوز اتهام المخالف ولا التشنيع عليه ،
ولا ذكره من أجل مخالفته ، ولا تبديعه ،
ولا تفسيقه ومن صنع شيئا من ذلك فهو المبتدع المخالف لإجماع الصحابة.

رد مع اقتباس