حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ
عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍقَالَرَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا إِذَا كَانَتْ
لِأَحَدِنَا أَرْضٌ أَنْ يُعْطِيَهَا بِبَعْضِ خَرَاجِهَا أَوْ بِدَرَاهِمَ
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( إِذَا كَانَتْ لِأَحَدِكُمْ أَرْضٌ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ أَوْ لِيَزْرَعْهَا )
قَوْلُهُ : ( أَنْ يُعْطِيَهَا )
أَيْ : نَهَى عَنْ أَنْ يُعْطِيَهَا
( بَعْضَ خَرَاجِهَا ) أَيْ : بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ
( أَوْ بِدَرَاهِمَ ) احْتَجَّ بِهِ مَنْ قَالَ بِعَدَمِ جَوَازِ كِرَاءِ الْأَرْضِ مُطْلَقًا لَكِنْ
هَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَأَمَّا مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ
مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فِي النَّهْيِ عَنْ كِرَاءِ الْأَرْضِ بِبَعْضِ خَرَاجِهَا
أَوْ بِدَرَاهِمَ . فَقَدْ أَعَلَّهُ النَّسَائِيُّ بِأَنَّ مُجَاهِدًا لَمْ يَسْمَعْهُ
مِنْ رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْه
قَالَ الْحَافِظُ وَراويَه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ فِي حِفْظِهِ مَقَالٌ ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ
وَهُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ عَنْ شَيْخِهِ فِيهِ فَلَمْ يَذْكُرِ الدَّرَاهِمَ ، وقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ
مِنْ طَرِيقِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْه
فِي حَدِيثِهِ وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ ذَهَبٌ ، وَلَا فِضَّةٌ . انْتَهَى
( فَلْيَمْنَحْهَا ) بِفَتْحِ التَّحْتِيَّةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِ النُّونِ بَعْدَهَا حَاءٌ مُهْمَلَةٌ
وَيَجُوزُ كَسْرُ النُّونِ ، وَالْمُرَادُ يَجْعَلُهَا مَنِيحَةً وَعَارِيَةً أَيْ : لِيُعْطِهَا مَجَّانًا
( أَخَاهُ ) لِيَزْرَعَهَا هُوَ
( أَوْ لِيُزْرِعْهَا ) أَيْ : أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ