دمشق مهرجان الماء والياسمين
لا أستطيع أن أكتب عن دمشق
دون أن يعرش الياسمين على أصابعي
دون أن يكتظ فمي بعصير المشمش
ولا أستطيع أن أتذكرها دون أن تحط على جدار
عشرة أشياء تعلمتها من اليابانيين
في محنتهم الأخيرة في فوكوشيما
هل سنتعلم و نحن في محنتنا و هي في ديننا ؟!
لا منظر لضرب الصدر أو النواح واللطم رغم الكارثة
طوابير محترمة للماء والمشتريات .
لا كلمة جافة ولا تصرف جارح ولا دفع ونشالة .
عمارة فائقة وبناء عالي الدقة .
معظم المباني تأرجحت ولم تنهار .
الناس إشتروا فقط ما يحتاجونه لقوت يومهم
حتى يستطيع الكل الحصول على حاجاتهم .
لا فوضى في المحلات . لا تزمير ولا إستيلاء على الطرق
خمسون عاملا آثروا البقاء رغم خطر الموت في المفاعل النووي
يضخون ماء البحر فيه لغرض تبريده .كيف يمكن أن يكافئوا ؟
المطاعم خفضت أسعارها.أجهزة الصرف الآلي تركت في حالها
الكبار والصغار الكل عرف ماذا يفعل بالضبط .
أظهروا تحكما رائعا. لم يكن هناك مذيعين تافهين يزبدون
ويرعدون طلبا للشهرة فقط تقارير هادئة
عندما إنقطعت الكهرباء والإنارة في المحلات أعاد الناس
ما بأيديهم إلى الرفوف وغادروا المحلات بهدوء .
الفضيلة تنبع من ضمير الإنسان