حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ
وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ
كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً
فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم
الشــــــــــــــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ )
أَيْ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما
( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ )
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
وَلَا يُسْلِمُهُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ ، وَكَسْرِ اللَّامِ أَيْ : لَا يَخْذُلُهُ ، بَلْ يَنْصُرُهُ
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : أَسْلَمَ فُلَانٌ فُلَانًا إِذَا أَلْقَاهُ فِي التَّهْلُكَةِ
وَلَمْ يَحْمِهِ مِنْ عَدُوِّهِ ، وَهُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ مَنْ أَسْلَمْتَهُ إِلَى شَيْءٍ ، لَكِنْ دَخَلَهُ
التَّخْصِيصُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ الْإِلْقَاءُ فِي الْهَلَكَةِ ، وقَالَ بَعْضُهُمْ : الْهَمْزَةُ فِيهِ لِلسَّلْبِ
أَيْ : لَا يُزِيلُ سَلَمَهُ ، وَهُوَ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا الصُّلْحُ
قَوْلُهُ : ( مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ )
( وَمَنْ فَرَّجَ ) مِنَ التَّفْرِيجِ أَيْ : أَزَالَ وَكَشَفَ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما )
هَذَا الْحَدِيثُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ كَمَا فِي الْمِشْكَاةِ لَكِنْ لَمْ يَعْزُهُ الْمُنْذِرِيُّ
فِي التَّرْغِيبِ إِلَى الشَّيْخَيْنِ ، بَلْ عَزَاهُ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيِّ