( الحلقة رقم : 454 )
{ الموضوع الـعاشر الفقرة 83 }
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال أبن مسعود
لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة
الكفاء فى الزواج او الكفاءة فى الزواج
الكفاءة هى المساواة والمماثلة
والكفء والكفاء والكفء المثل والنظير
والمقصود بها فى باب الزواج أن يكون الزوج كفئا لزوجته
اى مساوياً لها فى المنزلة ونظيرا لها فى المركز الاجتماعى
وما من شك فى أنه كلما كانت منزلة الرجل مساوية لمنزلة المرأة
كان ذلك أدعى لنجاح الحياة الزوجية واحفظ لها من الفشل والإخفاق
[ ذهب الى عدم اعتبار هذه الكفاءة فقال :
فله الحق فى ان يتزوج أية مسلمة ما لم تكن زانية
وقال : وأهل الإسلام كلهم إخوة لا يحرم على إبن من
زنجيه لغية أى معروفة النسب .
نكاح لإبنة الخليفه الهاشمى
والفاسق المسلم الذى بلغ الغاية من الفسق ما لم يكن زانياً
كفء للمسلمة الفاسقة ما لم تكن زانية ]
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
وقوله عز وجل مخاطبا جميع المسلمين :
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ
فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }
وذكر عز وجل ما حرم علينا من النساء ثم قال سبحانه :
{ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم
مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ
فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً
وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }
وقد أنكح رسول الله صلى الله عليه وسلم
زينب أم المؤمنين زيداً مولاه
وانكح المقداد ضباعه بنت الزبير بن عبد المطلب قال :
واما قولنا فى الفاسق والفاسقه فيلزم من خالفنا
ألا يجيز للفاسق أن ينكح الا فاسقة
وأن لا يجيز للفاسقة أن ينكحها إلا فاسق وهذا لايقوله أحد .
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }