حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
) أَحَقٌّ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ )
قَالَ وَمَا بَلَغَكَ عَنِّي
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( بَلَغَنِي أَنَّكَ وَقَعْتَ عَلَى جَارِيَةِ آلِ فُلَانٍ )
قَالَ نَعَمْ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ
( فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ)
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ أَبُو عِيسَى
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُماحَدِيثٌ حَسَنٌ
وَرَوَى شُعْبَةُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُرْسَلًا
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَوْلُهُ : ( قَالَلِمَاعِزٍ)
بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالزَّايِ
( أَحَقٌّ ) بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ ، وَهُوَ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ لِقَوْلِهِ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ
( مَا بَلَغَكَ ) أَيْ أَيُّ شَيْءٍ بَلَغَكَ
( وَقَعْتَ عَلَى جَارِيَةِ آلِ فُلَانٍ ) أَيْ : جَامَعْتَهَا
( فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ ) أَيْ : أَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ ، كَأَنَّهُ شَهِدَ عَلَيْهَا بِإِقْرَارِهِ
بِمَا يُوجِبُ الْحَدَّ ، وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ التَّلْقِينِ فِي الْحَدِّ
قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ بَابُ هَلْ يَقُولُ الْإِمَامُ لِلْمُقِرِّ : لَعَلَّكَ لَمَسْتَ ،
أَوْ غَمَزْتَ ، وذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمافِي قِصَّتِهِ
وفِيهِ : لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ ، أَوْ غَمَزْتَ ، أَوْ نَظَرْتَ قَالَ : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ
الْحَدِيثَ ، قَالَ الْحَافِظُ هَلِ التَّرْجَمَةُ مَعْقُودَةٌ لِجَوَازِ تَلْقِينِ الْإِمَامِ الْمُقِرَّ
بِالْحَدِّ مَا يَدْفَعُهُ عَنْهُ ، وَقَدْ خَصَّهُ بَعْضُهُمْ بِمَنْ
يُظَنُّ بِهِ أَنَّهُ أَخْطَأَ ، أَوْ جَهِلَ . انْتَهَى
قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ)
لِيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ
( حَدِيث ُابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ