النـــــــــــوم عبادة في عادة
إن رأى في منامه ما يسره ويعجبه :
فيسن له حين يصبح أو يستيقظ :
- أن يحمد الله تعالى عليها .
- أن يتحدث بها لمن يحب دون من يكره .
- أن يفسرها تفسيرا حسناً صحيحاً .
ودليل ذلك كله الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
جاء عند البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا رأى أحدُكم رؤيا يُحبُّها ، فإنما هيَ من اللهِ ،
فليحمدِ اللهَ عليها وليحدثْ بها ،
وإذا رأى غيرَ ذلك مما يكرهُ ، فإنما هي من الشيطانِ ،
فليستعذْ من شرِّها ، ولا يذكرْها لأحدٍ ، فإنها لا تضرُّه )
الراوي: أبو سعيد الخدري- المحدث:البخاري - المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 6985
وعند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا رأى أحدُكم الرؤيا الحسنةَ فلْيُفسرْها ، و لْيُخبرْ بها ،
و إذا رأى الرؤيا القبيحةَ ، فلا يُفَسِرْها و لا يُخبرُ بها )
الراوي: أبو هريرة -المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع –
وعند الشيخين عن أبي سلمة رضي الله عنه قال :
( سمعتُ أبا قتادةَ يقول : وأنا كنتُ أرى الرؤيا تُمرِضُني ،
حتى سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ :
الرؤيا الحسنةُ مِن الله ،
فإذا رأى أحدُكم ما يُحِبُّ فلا يُحدِّثُ به إلا مَن يُحِبُّ ،
وإذا رأى ما يَكرَهُ فلْيَتعوَّذْ باللهِ مِن شرِّها ، ومِن شرِّ الشيطانِ ،
ولْيَتفُلْ ثلاثًا ، ولا يُحدِّثُ بها أحدًا ، فإنها لن تَضُرَه . )
الراوي: أبو قتادة الأنصاري -المحدث:البخاري –
العادات الصحيّة لنوم هادئ ساكن :
وهو الجانب الآخر نحو تحقيق تكامل السكن الروحي والنفسي
الهدي النبوي والآداب النبوية تحقق جانباً مهماً من السكن ،
ويتكامل هذا السكن مع تكامل الأخذ بجملة
من العادات الصحية حين النوم .
فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه
عادة ما يجد صعوبة في النوم لأن جسمه لم يأخذ حاجته
من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم .
• تجنب إجبار نفسك على النوم .
بدلاً عن ذلك ركز على عمل شئ هادئ يريح بالك :
كالقراءة أو سماع شريط أو قراءة آيات من القرآن
ومن هنا نعلم أهمية التزام أذكار ما قبل النوم
في حالة من التدبر والهدوء والتأمل في معاني هذه الأذكار .
فإذا شعرت بعدم القدرة على النوم ،
فانهض واذهب إلى غرفة أخرى ولا تعد إلى غرفة النوم
إلا أن تشعر بالنعاس ، عندها فقط عد إلى السرير .
إذا لم تستطع النوم غادر غرفة النوم مرة أخرى .
الهدف من هذه العملية هو الربط ما بين السرير والنوم ،
ويجب الإدراك أن محاولة إجبار النفس على النوم
عند عدم الشعور بالنعاس ينتج عنه الانزعاج والتذمر
أكثر من كونه ينفع النوم .
فاختصار الوقت في السرير يحسن نومك ،
في حين أن الإفراط في الوقت في السرير ينتج عنه نوم متقطع .
أعد الخطوة أعلاه كلما دعت الحاجة طوال الليل .
قد تضطر خلال الليلة الأولى إلى النهوض من خمس إلى عشر مرات
أي أنك لن تنال قسطاً كافياً من النوم .
ولكن زيادة الحرمان من النوم في الليالي الأولى
يسهل الاستغراق في النوم فيما بعد .
وباستخدام الطريقة السابقة والالتزام بها،
عادة ما يعود النوم إلى طبيعته خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ،
وقد أوضحت الدراسات العلمية فعالية هذا الأسلوب في العلاج .
• إذهب للفراش عندما تشعر بالنعاس فقط .
• لا تكثر البقاء في الفراش وأنت مستيقظ .
واحصر بقاءك في الفراش على الفترة التي تحتاجها للنوم .
ولا تجعلها أمامك إذا كان النظر إليها يزعجك .
ولكن اضبط المنبه للاستيقاظ صباحا .
لأن النظر المتكرر لساعة المنبه قد يزيد التوتر ومن ثم الأرق ،
ولأجل ذلك ايضا ينبغي تجنب استخدام الساعات التي تضئ بالليل .
• الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ .
إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم
فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم .
وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار .
ويقول الدكتور حسان باشا :
أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل ،
وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر ،
ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock :
إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء
والاستيقاظ في وقت معين كل صباح
لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب ،
بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .
• حاول ممارسة الرياضة بانتظام
فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل .
الدراسات العلمية أثبتت أن الرياضيين ينامون بشكل أفضل
من الذين لا يمارسون الرياضة ،
فالتمارين العادية قد تشجع على النوم .
ووقت ممارسة الرياضة ذو أهمية قصوى بالنسبة للنوم ،
فبداية الدخول في النوم يصاحبها انخفاض في درجة حرارة الجسم ،
بينما الرياضة تزيد من درجة الحرارة الجسم ؛
لذلك يفضل أن يكون التمرين الرياضي قبل وقت النوم
على الأقل بثلاث إلى أربع ساعات .
• حاول التخفيف من المنبهات .
• وجبة خفيفة قبل النوم قد تساعد على النوم .
كما يجب تجنب تناول الوجبات الغذائية الثقيلة
قبل موعد النوم بحوالي 3-4 ساعات ،
حيث أنه من الثابت أن تناول الوجبات الثقيلة في أي وقت من النهار
يؤثر سلباً على جودة النوم .
يؤثر جو غرفة النوم على النوم بدرجة كبيرة ،
فدرجة الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً
تؤثر سلباً على نوعية النوم ،
لذلك يجب تعديل درجة حرارة الغرفة لتكون مناسبة .
ينتج عن الضوضاء العالية المتقطعة نومٌ خفيف متقطع
لا يساعد الجسم على استعادة نشاطه
ولا يمنحه الفرصة للحصول على مراحل النوم العميق .
يمكن التخلص من هذه الضوضاء بما يسمى
وهي أن يكون في الخلفية صوت ثابت الشدة ومتواصل
كصوت مروحة أو جهاز التكييف .
كما أن الضوء القوي في غرفة النوم
من العوامل التي تؤثر على النوم .
لذلك يفضل أن يكون ضوء غرفة النوم خافتاً .
إذا كنت من الناس اللذين تراودهم الأفكار والهواجس
ولا تستطيع إيقاف تلك الأفكار ،
أو أنك تبدأ بالتفكير بجدول عمل اليوم التالي ،
فقد يكون الحل لك هو (وقت إزالة القلق) ،
وذلك بتحديد وقت ثابت كل يوم (حوالي 30 دقيقة)
وتصفية جميع الأمور المقلقة باستخدام ورقة وقلم .
اتباع ذلك سوف يسمح لك بالذهاب إلى الفراش
الغفوة خلال النهار تساعدك على نوم هادئ ساكن في الليل .
الأمر الذي ندبت إليه السنة في بعض الآثار .
ووقت القيلولة هو ما بين وقت الضحى وصلاة الظهر
تقريباً فترة ( 45 دقيقة - ساعة ) .
لكن اليوم ومع روتين وطبيعة الحياة فإن وقت غفوة النهار
يكون ما بين الظهر والعصر .
• وقبل ذلك كله وبعده لا تنسى الالتزام بورد (دعاء) النوم .
إن أهم مشاكل النوم تنحصر في جانبين :
زيادة النعاس أثناء النهار .