حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَا حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ
عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهما
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
( لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ )
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ
يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
نَحْوَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ سَعْدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ
وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَبُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعينهَكَذَا
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَغَيْرُ وَاحِدٍ
عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ فَلَمْ يَرْفَعْهُ وَهَكَذَا رَوَى سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ مَوْقُوفًا وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ
قَوْلُهُ : ( لَزَوَالُ الدُّنْيَا )
اللَّامُ لِلِابْتِدَاءِ ( أَهْوَنُ ) أَيْ : أَحْقَرُ وَأَسْهَلُ
( عَلَى اللَّهِ ) أَيْ : عِنْدَهُ ( مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ - والترهيب من ذلك - )
قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الدُّنْيَا عِبَارَةٌ عَنِ الدَّارِ الْقُرْبَى الَّتِي هِيَ مَعْبَرٌ لِلدَّارِ
الْأُخْرَى ، وَهِيَ مَزْرَعَةٌ لَهَا ، وَمَا خُلِقَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا لِتَكُونَ
مَسَارِحَ أَنْظَارِ الْمُتَبَصِّرِينَ ، وَمُتَعَبَّدَاتِ الْمُطِيعِينَ ، وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ
}وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتُ هَذَا بَاطِلًا{
أَيْ : بِغَيْرِ حِكْمَةٍ ، بَلْ خَلَقْتَهَا لِأَنْ تَجْعَلَهَا مَسَاكِنَ لِلْمُكَلَّفِينَ ،
وَأَدِلَّةً لَهُمْ عَلَى مَعْرِفَتِكَ . فَمَنْ حَاوَلَ قَتْلَ مَنْ خُلِقَتِ الدُّنْيَا لِأَجْلِهِ فَقَدْ حَاوَلَ
وبِهَذَا لُمِحَ مَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ اللَّهَ اللَّهَ (
، قَالَ الْقَارِي : وَإِلَيْهِ الْإِيحَاءُ
} مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا{الْآيَةِ .
قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنْسَعْدٍوَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي سَعِيدٍوَأَبِي هُرَيْرَةَ
وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍوَبُرَيْدَةَرَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين )
أَمَّا حَدِيثُ سَعْدٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ، وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ
وَحَسَّنَهُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرُوَاتُهُ رُوَاةُ الصَّحِيحِ ، كَذَا فِي التَّرْغِيبِ ،
وأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ
وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ،
وَأَمَّا حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ فَلْيُنْظَرْمَنْ أَخْرَجَهُ
وأَمَّا حَدِيثُ بُرَيْدَةَ فَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَالْبَيْهَقِيُّ .