فقال عليه الصلاة و السلام
( مالك يا عمرو )
قلت أشترط
قال عليه الصلاة و السلام
( تشترط ماذا ؟ )
قلت أن يغفر لى
قال عليه الصلاة و السلام
( أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله و أن الهجرة تهدم ما قبلها
و أن الحج يهدم ما قبله )
رواه مسلم
و عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( تابعوا بين الحج و العمرة
فأنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد و الذهب و الفضة
و ليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)
رواه النسائى و الترمذى و صححه
ما جاء فى أن الحجاج وفد الله
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( الحجاج و العمار وفد اللهإن دعوه أجابهم و إن أستغفروه غفر لهم )
رواه النسائى و أبن ماجة و أبن خزيمة و أبن حبان فى صحيحيهما
و لفظهما
( وفد الله ثلاثة الحاج و المعتمر و الغازى)
ماجاء فى ان الحج ثوابه الجنه
روى البخارى و مسلم
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
و روى ابن جريج بإسناد حسن
عن جابر رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( هذا البيت دعامة الإسلام فمن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر
كان مضمونا على الله إن قبضه أن يدخله الجنةو أن رده رده بأجر و غنيمة )
فضل النفقة فى الحج
عن بريدة رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( النفقة فى الحج كالنفقة فى سبيل الله الدرهم بسبعمائة ضعف )
رواه أبن أبى شيبة و أحمد و الطبرانى و البيهقى و أسناده حسن
الحج يجب مرة واحدة
أجمع العلماء على أن الحج لا يتكرر
و أنه لا يجب فى العمر إلا مرة واحدة
إلا أن ينذره فيجب الوفاء بالنذر
و مازاد فهو تطوع
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
( يا أيها الناس أن الله كتب عليكم الحج فحجوا
فقال رجل
أكل عام يا رسول الله
فسكت حتى قالها ثلاثا
ثم قال صلى الله عليه و سلم
لو قلت نعم لوجبت و لما أستطعتم
ثم قال
ذرونى ما تركتكم
فأنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهمو أختلافهم على أنبيائهم
فاذا أمرتكم بشئ فأتوا منه ما أستطعتم و إذا نهيتكم عن شئ فدعوه )
رواه البخارى و مسلم
و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
( يا أيها الناس كتب عليكم الحج
فقام الأقرع بن حابس فقال
أفى كل عام يا رسول الله
فقال
لو قلتها لوجبت و لو وجبت لم تعملوا بها و لم تستطيعوا
الحج مرة فمن زاد فهو تطوع )
رواه أحمد و أبو داواد و النسائى و الحاكم و صححه
وجوب الحج على الفور أو التراخى
ذهب الشافعى ، الثورى ، الأوزاعى ، محمد بن الحسن
إلى أن الحج واجب على التراخى
فيؤدى فى أى وقت من العمر
و لا يأثم من وجب عليه بتاخيره متى أداه قبل الوفاة
لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخر الحج إلى السنة العاشرة من الهجرة
و كان معه أزواجه و كثير من الصحابة
مع أن إيجابه كان سنة ست
فلو كان واجبا على الفور لما أخره رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الشافعى
أستدللنا على أن الحج فرضه مرة فى العمر
أوله البلوغ و أخره أن يأتى به قبل موته
و ذهب أبو حنيفة ، و مالك ، و أحمد ، و بعض أصحاب الشافعى ، و أبو يوسف
على أن الحج واجب على الفور و ذلك
حديث أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( من أراد الحج فليعجل فأنه قد يمرض المريض و تضل الراحلة و تكون الحاجة)
رواه أحمد ، و البيهقى ، و الطحاوى ، و أبن ماجة
وعنه أنه صلى الله عليه و سلمقال
( تعجلوا الحجيعنى الفريضة فان أحدكم لا يدرى ما يعرض له )
رواه أحمد ، و البيهقى
( و قال ما يعرض له من مرض أو حاجة )
و قد حمل الأولون هذه الأحاديث على الندب
و أنه يستحب تعجيله و المبادرة به متى أستطاع المكلف أداءه
أخى المسلم
هذه هى بعض المقدمات عن الحج
و إن شاء الرحمن الحلقة القادمة
سنتكلم بإستفاضه عنشروط وجوب الحج
كما و نرفقها لكم بالمرفق أعلاه لمن يرغب الأحتفاظ بها
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و تفضلوا بزيارة موقعنا
و نطلب من كل من يسر الله أداء الفريضة أن لا ينسانا من صالح الدعاء
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود