الأخت / الملكة نـــور
أين نحن من هؤلاء ؟؟؟
بيت عطاء الخير
في إحدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد
أحوال الرعية , فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلاً
ما خبرها فسمع أنيناً يصدر من الخيمة فازداد همّه
ثم نادى فخرج منها رجل
فقال من أنت ؟
فقال : أنا رجل من احد القرى من البادية و قد أصابتنا الحاجة فجئت
أنا و أهلي نطلب رفد عمر .. فقد علمنا أن عمر يرفد و يراعي الرعية .
فقال عمر : و ما هذا الأنين؟
قال : هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة
فقال : و هل عندكم من يتولى رعايتها و توليدها ؟
قال : لا .. أنا وهي فقط .
فقال عمر : و هل عندك نفقة لإطعامها ؟
قال : لا .
قال عمر : انتظر أنا سآتي لك بالنفقة و من يولدها .
و ذهب سيدنا عمر إلى بيته و كانت فيه زوجته سيدتنا
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
فنادى : يا ابنة الأكرمين ..هل لك في خير ساقه الله لك ؟
فقالت : و ما ذاك ؟
قال : هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة .
فقالت : هل تريد أن أتولى ذلك بنفسي؟
فقال: قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة .
و قام هو بأخذ طعام و لوازم الطبخ وحمله على رأسه و ذهبا .
وصلا إلى الخيمة ودخلت أم كلثوم لتتولى عملية الولادة
و جلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام .
خرجت أم كلثوم من الخيمة تنادي :
يا أمير المؤمنين اخبر الرجل أن الله قد أكرمه بولد و إن زوجته بخير
عندما سمع الرجل منها (يا أمير المؤمنين) تراجع إلى الخلف مندهشاً
فلم يكن يعلم أن هذا عمر بن الخطاب فضحك سيدنا عمر
وقال له : أقرب . . أقرب .. نعم أنا عمر بن الخطاب و التي ولدت زوجتك
هي أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب .
فكرّ الرجل باكياً وهو يقول : آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟
و أمير المؤمنين يطبخ لي و لزوجتي ؟
فقال عمر: خذ هذا و سآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا .