{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }
قال العوفي عن ابن عباس قوله تعالى :
{ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ }
يقول لا يقضون منه وطرا يأتونه ثم يرجعون إلى أهليهم ثم يعودون إليه
{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }
قال الحجر مقام إبراهيم نبي الله قد جعله الله رحمة فكان يقوم عليه
ويناوله إسماعيل الحجارة ولو غسل رأسه كما يقولون لاختلف رجلاه .
[ وافقني ربي في ثلاث أو وافقت ربي في ثلاث
قلت يا رسول الله : لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت :
{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }
وقلت يا رسول الله لو حجبت النساء فنزلت آية الحجاب
والثالثة لما مات عبد الله بن أبي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه
قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تصلي على هذا الكافر المنافق .
فقال : إيها عنك يا ابن الخطاب فنزلت :
{ لا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ } ]
{ And (remember) when We made the House
( the Ka'bah at Makkah) a place of resort for mankind
and a place of safety. And take you ( people )
the Maqâm (place) of Ibrâhim (Abraham)
[ or the stone on which Ibrâhim (Abraham) stood while
he was building the Ka'bah] as a place of prayer
( for some of your prayers, e.g. two Rak'at after
the Tawâf of the Ka'bah at Makkah ),
and We commanded Ibrâhim (Abraham) and
Ismâ'il (Ishmael) that they should purify My House
( the Ka'bah at Makkah ) for those who are
circumambulating it, or staying ( I'tikâf ),
or bowing or prostrating themselves (there, in prayer }
حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أشعث عن الأسود بن يزيد:
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت هو
قلت : فما لهم لم يدخلوه في البيت
قال : إن قومك قصرت بهم النفقة
قلت : فما شأن بابه مرتفعا
قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا
ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم
أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض )
بفتح الجيم وسكون المهملة كذا قال الخليل : الجدر لغة في الجدار انتهى .
ووهم من ضبطه بضمها لأن المراد الحجر ( حجر إسماعيل )
وروى الترمذي والنسائي من طريق علقمة عن أمه عن عائشة قالت :
( كنت أحب أن أصلي في البيت ,
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر فقال :
صلي فيه فإنما هو قطعة من البيت ,
ولكن قومك استقصروه حتى بنوا الكعبة فأخرجوه من البيت )
بتشديد الصاد أي النفقة الطيبة التي أخرجوها لذلك كما .
عن عبد الله بن صفوان بن أمية أن أبا وهب بن عابد بن عمران بن مخزوم –
وهو جد جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي - قال لقريش :
[ لا تدخلوا فيه من كسبكم إلا الطيب ,
ولا تدخلوا فيه مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة أحد من الناس ]
وروى سفيان بن عيينة في جامعه عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه
أنه شهد عمر بن الخطاب أرسل إلى شيخ من بني زهرة أدرك ذلك
فسأله عمر عن بناء الكعبة فقال إن قريشا تقربت لبناء الكعبة - أي بالنفقة الطيبة –
فعجزت فتركوا بعض البيت في الحجر , فقال عمر صدقت .
( Narrated 'Aisha: I asked the Prophet whether the round
wall ( near Ka'ba ) was part of the Ka'ba.
The Prophet replied in the affirmative. I further said,
What is wrong with them, why have they not included it
in the building of the Ka'ba?
He said, Don't you see that your people (Quraish)
(so they could not include it inside the building of Ka'ba)?
" I asked, "What about its gate? Why is it so high?
" He replied, "Your people did this so as to admit into it
whomever they liked and prevent whomever they liked.
Were your people not close to the Pre-lslamic Period
of Ignorance (i.e. they have recently embraced Islam)
and were I not afraid that they would dislike it, surely
I would have included the (area of the) wall inside
the building of the Ka'ba and I would have lowered
its gate to the level of the ground )
( Book # 026, Hadith # 0654 )