عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-29-2013, 05:56 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الله عز وجل أقرب للإنسان من خواطره :

أريد أن أقوي في الأخوة المستمعين شأن الدعاء، أنت بالدعاء

أقوى إنسان، وتستطيع أن تدعو الله وأنت صامت.


} إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً {

[سورة مريم]


الله عز وجل مطلع على قلبك، ما دمت معه مطيعاً له، مقبلاً عليه،

مطبقاً لأمره، ليس بينك وبينه حجاب، اسأله كل شيء، اسأله ملح طعامك؟

أو شسع نعلك إذا انقطع! لأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرحم خلقه،

بل إن بعض المصائب التي تنزل بالإنسان من أجل أن تدفعه إلى باب الله،

ويسمع الله صوته.


والله أيها الأخوة ما من أخ يضعني في مشكلة ليس لها حل إطلاقاً إلا

و أقول له: هناك حل واحد أن تصلي قبل الفجر ركعتين

لأن الله عز وجل يقول:


( إذا كان ثلث الليل الأخير نزل ربكم إلي السماء الدنيا فيقول:

هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر

فأغفر له؟ هل من طالب حاجة فأقضيها له؟ حتى يطلع الفجر )

[ أخرجه أحمد عن أبي هريرة]


ينبغي أن تضع ثقتك بالله عز وجل، لأن الله عز وجل يقول:


}وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ {

[سورة البقرة]


يحول بينك وبين قلبك، لا يوجد شيء أقرب لك من خواطرك، هو بينك

وبين خواطرك، أنت صامت يخطر في بالك أن تذهب لحلب، لا يستطيع

إنسان في الأرض أن يطلع على خواطرك، وأنت صامت! أنا أفكر

أن أذهب لأنام، أو لأقرأ القرآن، من يستطيع أن يطلع على خواطرك؟


} وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ {

[سورة الأنفال]


هو بينك وبين خواطرك، يمكن أن تدعوه دعاء خفياً، يمكن أن تستجيره

الدنيا تنتهي بالموت ولكن الآخرة إلى أبد الآبدين

الحقيقة أن النبي عليه الصلاة والسلام في أدعيته الشهيرة قال:


( لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ )

[صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ]


كلما وقعت عينك على شيء جميل، على بيت منيف، على مركبة فارهة،

على امرأة جميلة فغضضت عنها البصر، قل:


( لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ )

[صحيح البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ]


هذه الدنيا تنتهي بالموت، ولكن الآخرة إلى أبد الآبدين

الله عز وجل يقول:


} وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى *وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى {

[ سورة الضحى]


الأعمال الصالحة ثمن الآخرة :

الآن مادام لا عيش إلا عيش الآخرة، ما ثمن هذه الآخرة؟

يقول عليه الصلاة والسلام:


( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها )

[متفق عليه عن أنس]


أي أن تمشي مع أخ في حاجته، أن تخدم إنساناً، أن تلبي حاجة إنسان،

أن تهتم بإنسان، أن تطعم جائعاً، أن تعين عاجزاً، أن ترعى يتيماً،

أن ترعى أرملة


( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها )

[متفق عليه عن أنس]


أن تأتي إلى بيت من بيوت الله.


( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع )

[أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه من حديث صفوان بن عسال ]


( لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها )

[متفق عليه عن أنس]


هذا الذي يبقى وما سوى ذلك يفنى، في حديث آخر

يقول عليه الصلاة والسلام:


( غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس )

[مسلم والنسائي عن أبي أيوب]

رد مع اقتباس