لو تملك شركة، هناك شركات أرباحها تفوق ميزانيات دول مجتمعة،
هناك شركة واحدة في اليابان أرباحها تساوي دخل أمة تعد خمسين
مليوناً من الدخل القومي، شركة واحدة، فلو ملك إنسان مئات الشركات
( غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس )
[مسلم والنسائي عن أبي أيوب]
الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق :
( ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت
من خشية الله، وعين كفت عن محارم الله )
[رواه الطبراني عن معاوية بن حيدة]
حديثنا عن الجنة، والآن حديثنا عن أسباب دخولها.
( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها )
[أخرجه الترمذي عن سهل بن سعد]
( رباط شهر خير من صيام دهرٍ )
[ الطبراني عن أبي الدرداء]
هذا الذي يجري في بلاد المسلمين من قتل وتدمير
يقول عليه الصلاة والسلام:
( مَنْ جَهّزَ غَازِياً في سَبِيلِ الله فقد غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِياً
في أهْلِهِ فَقَدْ غَزَا )
[أخرجه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني]
أبواب الجنة مفتحة في الدنيا،
الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق:
( ما خالط قلب امرئ رهج - أي فزع وقلق - في سبيل الله
إلا حرم الله عليه النار )
[ أخرجه أحمد في مسنده عن عائشة ]
( من بلغ العدو بسهم رفع الله له درجة ما بين الدرجتين مائة عام )
[ أخرجه أحمد عن كعب بن مرة ]
( مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله
من عبادة الرجل ستين سنة )
[رواه الحاكم عن عمران بن حصين ]
( إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف )
[أخرجه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه والترمذي عن أبي موسى ]
( تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي وإيماناً بي
وتصديقاً برسولي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه
الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة )
أبواب الجنة مفتحة على مصارعها في الدنيا :
ذكرت لكم الجنة وما فيها من نعيم مقيم الآن هذه أثمان الجنة،
} قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا{
[ سورة الحديد الآية: 13 ]
} وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ
نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ {
نعيمنا في الجنة بسبب أننا كنا في الأرض
وفعلنا أعمالاً ترضي الله في الأرض.
( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ َ
غْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ
وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي )
[رَوَاهُ مُسلِمٌ عن أبي هريرة]
هذه أثمان الجنة وأنت في البيت يمكن أن يكون هناك طريق إلى الجنة،
إذا كنت أباً صالحاً، أو كنت زوجة صالحة، أو كنت ابنا باراً، أو كنت بنتاً بارة،
أو كنت أخاً رؤوفاً بأختك، وأنت في البيت هناك طرائق إلى الجنة،
وأنت في عملك، إذا أتقنت عملك، ونفعت المسلمين، وخففت عنهم
من همومهم، ورحمتهم، وقويتهم، فهذا طريق إلى الجنة، إذا أديت
عباداتك في المسجد، إذا طلبت العلم، إن تكلمت بالكلمة الصادقة
، فهذا طريق إلى الجنة، أبواب الجنة مفتحة على مصارعها في الدنيا.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا سبل الجنة
من أدعية النبي عليه الصلاة والسلام:
"اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليه من قول أو عمل،
ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل".
للشيخ الفاضل محمد النابلسي
والاخوة القائمين على هذا العمل الطيب
وتقديمه لاخوانهم المسلمين
في الله أخوكم / مصطفى الحمد