الموضوع: غزوة ذى قرد
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-01-2013, 09:55 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

قال‏:‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏
‏(‏‏ بئسما جزيتيها أن حملك الله عليها ونجاك بها ثم تنحرينها
إنه لا نذر في معصية الله ولا فيما لا تملكين
إنما هي ناقة من إبلي فارجعي إلى أهلك على بركة الله ‏‏)
قال ابن إسحاق‏:‏
والحديث في ذلك عن أبي الزبير المكي، عن الحسن البصري‏.‏
هكذا أورد ابن إسحاق هذه القصة بما ذكر من الإسناد والسياق‏.‏
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 173‏)‏
وقد قال البخاري رحمه الله
بعد قصة الحديبية، وقبل خيبر غزوة ذي قرد، وهي الغزوة التي أغاروا
على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قبل خيبر بثلاث‏:‏
حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد
سمعت سلمة بن الأكوع يقول‏:‏ خرجت قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح
النبي صلى الله عليه وسلم ترعى بذي قرد‏.‏
قال‏:‏ فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف فقال‏:‏
أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
فقلت‏:‏ من أخذها ‏؟‏
قال‏:‏ غطفان‏.‏
قال‏:‏ فصرخت ثلاث صرخات واصباحاه‏.‏
قال‏:‏ فأسمعت ما بين لابتي المدينة، ثم اندفعت على وجهي حتى أدركتهم،
وقد أخذوا يستقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي وكنت رامياً وأقول‏:‏
أنا ابن الأكوع، اليوم يوم الرضع، وأرتجز حتى استنقذت اللقاح منهم،
واستلبت منهم ثلاثين بردة‏.‏
قال‏:‏ وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس فقلت‏:‏
يا رسول الله قد حميت القوم الماء وهم عطاش، فابعث إليهم الساعة‏.‏
فقال‏:‏
‏(‏‏ يا ابن الأكوع ملكت فأسجح‏ ‏‏)‏
ثم رجعنا وردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته
حتى قدمنا المدينة‏.‏
وهكذا رواه مسلم عن قتيبة به‏.‏ورواه البخاري‏:‏ عن أبي عاصم السهلي،
عن يزيد بن أبي عبيدة، عن مولاة سلمة بنحوه‏.‏
وقال الإمام أحمد‏:‏
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع
عن أبيه قال‏:‏ قدمنا المدينة زمن الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فخرجت أنا ورباح غلام النبي صلى الله عليه وسلم بظهر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد الله
أريد أن أنديه مع الإبل‏.‏فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن بن عيينة
على إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل راعيها، وخرج يطردها
هو وأناس معه في خيل فقلت‏:‏ يا رباح اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة‏.‏
وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد أغير على سرحه‏.‏
قال‏:‏ وقمت على تل، فجعلت وجهي من قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات‏:‏
يا صباحاه ‏!‏
قال‏:‏ ثم اتبعت القوم معي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم، وذلك
حين يكثر الشجر، فإذا رجع إلي فارس جلست له في أصل شجرة،
ثم رميت فلا يقبل فارس إلا عقرت به فجعلت أرميهم وأنا أقول‏:‏
أنا ابن الأكوع الـيـوم يــومiiالـرضَّـع
قال‏:‏ فألحق برجل منهم فأرميه وهو على راحلته، فيقع سهمي
في الرجل حتى انتظم كتفه، فقلت‏:‏
أنا ابن الأكوع الـيـوم يــومiiالـرضَّـع
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 174‏)‏
فإذا كنت في الشجر أحرقتهم بالنبل، فإذا تضايقت الثنايا علوت الجبل
فرديتهم بالحجارة، فما زال ذاك شأني وشأنهم أتبعهم وأرتجز حتى
ما خلق الله شيئاً من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء
ظهري، فاستنقذته من أيديهم‏.‏
ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحاً، وأكثر من ثلاثين بردة،
يستخفون منها ولا يلقون من ذلك شيئاً إلا جعلت عليه حجارة، وجمعته
على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا امتد الضحى أتاهم
عيينة بن بدر الفزاري مدداً لهم، وهم في ثنية ضيقة، ثم علوت الجبل
فأنا فوقهم‏.‏
فقال عيينة‏:‏ ما هذا الذي أرى ‏؟‏
قالوا‏:‏ لقينا من هذا البرح ما فارقنا بسحر حتى الآن،
وأخذ كل شيء بأيدينا وجعله وراء ظهره‏.‏
فقال عيينة‏:‏ لولا أن هذا يرى أن وراءه طلباً لقد ترككم
ليقم إليه نفر منكم‏.‏
فقام إليه نفر منهم أربعة فصعدوا في الجبل، فلما أسمعتهم الصوت قلت‏:‏
أتعرفونني ‏؟‏
قالوا‏:‏ ومن أنت ‏؟‏
قلت‏:‏ أنا ابن الأكوع، والذي كرم وجه محمد لا يطلبني رجل
منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني‏.‏
فقال رجل منهم‏:‏ إن أظن‏.‏
قال‏:‏ فما برحت مقعدي ذلك حتى نظرت إلى فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخللون الشجر، وإذا أولهم الأخرم الأسدي، وعلى أثره أبو قتادة فارس
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى أثره المقداد بن الأسود الكندي،
فولى المشركون مدبرين، وأنزل من الجبل فأعرض للأخرم، فأخذ عنان فرسه‏.‏
فقلت‏:‏ يا أخرم ائذن القوم - يعني احذرهم - فإني لا أمن أن يقتطعوك
فاتئد حتى يلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه‏.‏
قال‏:‏ يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر، وتعلم أن الجنة حق،
والنار حق، فلا تحل بيني وبين الشهادة‏.‏
قال‏:‏ فخليت عنان فرسه، فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة، ويعطف عليه
عبد الرحمن، فاختلفا طعنتين فعقر الأخرم بعبد الرحمن، وطعنه
عبد الرحمن فقتله، فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم، فيلحق
أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين، فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة،
وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم‏.‏

رد مع اقتباس