الموضوع: فضل العشر
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-03-2013, 11:41 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

ثانيًا: الصيام:

وهل أفضل من صيام التطوع في هذه الأيام التي أُمِرنا

بالإكثار من العمل الصالح فيها،

وقد أخبرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

عن الصيام وفضله:


( من صام يومًا في سبيل الله جعل الله بينَه

وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض )

(صحيح).


وأنتم- إخواني الشباب- أولَى الناس بالإكثار من الصيام؛ تنفيذًا صحيح

لوصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لكم:


( يا معشر الشاب من استطاع منكم الباءة فليتزوج

ومن لم يستطع فعليه بالصوم )


صدق رسول الله– صلى الله عليه وسلم، والكيس من يعمل الصالح

ويعد له نيات كثيرة فيَزداد من الحسنَات، فأكثِروا من الصيام،

وتعرَّضوا لنفحات الله، ونفِّذوا وصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثالثًا: الإكثار من الصدقات:

حُجاج بيت الله العتيق بذلوا كل غالٍ ورخيصٍ من جُهد ومالٍ؛

ليؤدوا مناسك الله.. فهل تبخلوا أنتم ببذل صدقاتٍ تجعلكم في ظل الله

يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه

وقد قال تعالى:


} لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ {

(آل عمران:92).

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رابعًا: الإكثار من قراءة القرآن:

احرص أخي على كثرةِ القراءة مع التدبر والخشوع

وتحريك القلب بالقراءة..

قال تعالى


} اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ

مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ

وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ {

(الزمر:23).


واعلم أن حرصك على القرآن يجعلك

ممن وصفهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقوله:


( إن لله أهلين من الناس.. قالوا: يا رسول الله مَن هم؟

قال هم أهل القرآن.. أهل الله وخاصته )

(صحيح).


فكُنْ من أهل الله؛ بحرصك على كثرة القراءة والحفظ والتدبر،

واحذر من أن تكون ممن يقيمون حروفه ويضيعون حدوده،

وقال- صلى الله عليه وسلم-:


( من قرأ حرفًا من أحرف القرآن كان له حسنة

والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف،

ولكن "ألف" حرف و"لام" حرف و"ميم" حرف )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خامسًا: إحياء لياليها بالقيام:

فالقيام إخوتي من العِبادات الجليلة التي أخفى الله

ثواب القائمين بها لعظمته


}فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ

جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {

(السجدة:17)


وقد أخبرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

عن قيام الليل فقال:


( هو دأب الصالحين قبلكم، وقربةٌ إلى الله عز وجل،

ومنهاةٌ عن الإثم، وتكفيرٌ للسيئات، ومطردةٌ للداء عن الجسد )

(صحيح)


وقال تعالى:


} إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ

وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ {

(المزمل:20).

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سادسًا: الإكثار من الدعاء:

فلا تنسَ أخي كثرة الدعاء واللجوء إلى الله؛ ليقضي الله لك حوائج

الدنيا والآخرة،


أحبتنا في الله:

وإذا كانت هذه العبادات الجليلة عظيمةَ الثواب في الأيام العشر كلهن،

فقد ميَّز الله يوم عرفة فميِّزوه وزيدوا من العبادة والذكر واللجوء

والضراعة لله في هذا اليوم العظيم ليعتقكم الله من الله من النار،

فتكونوا من الناجين، بإذن الله

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:


( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه

عبدًا من النار من يوم عرفة )

(صحيح).


أيها الإخوة الأحباب:

إذا عدنا معًا لأيام العشر المباركات، التي وصانا رسول الله-

صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من العمل الصالح فيها، فسوف نجد

أن يوم عيد الأضحى هو آخرها، فاحذروا أن تضيِّعوه دون تكبير

وتحميد وتهليل، واحذروا من أن تضيعوا ثواب ما قُمتم به من عبادات

بمعاصٍ تُرتكب يوم عيدٍ جعله الله جائزةً للمحسنين، واحرصوا على

صلاة العيد وإظهار الفرحة والطِّيب، ولبس أجمل ثيابكم، وتقربوا

إلى الله بالصدقة وصلة الرحم والذكر والدعاء والقرآن؛

حتى تختموا هذا الأيام العشر بخير.


وفي ختام حديثي أطمئن من كان يرجو لو كان مع الحجيج وأخبره

إن فاتتك أداء المناسك لعدم استطاعتك، فبإمكانك الحج وأنت في بلدك،

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:


( من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله

حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له

كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة )

(صحيح).


فأبواب الخير كثيرة، فاطرقوها واعزموا أن تؤدوا شعيرة الله،

تقبل الله منا ومنكم، وأعاد الله عليكم وعلى الأمة الإسلامية

هذه الأيام المباركة باليُمن والفلاح والبركات والفوز بالحسنات.

رد مع اقتباس