الأخت الزميلة / أملي الجنة
وضحكته تطلق أعيادا في البيت
إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ونصلي الفجر
كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات
قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح
وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة
وأصول القراءة وكتابة الخط العربي
ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
كان ابن الجيران يطرق الباب ويقول :
عندكم بصل طماطم ... بيض ... خبز
أخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة
كانت الشوارع بعد العاشرة مساء تصبح فارغة
وكان النساء يمكثن في بيوتهن
وكان الرجال لا يعرفون مكانا
يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى
وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة
وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران
والترحيب يسمع من أقصى مكان
والقهوة تشم رائحتها في كل آن
قامت كل الدنيا كل الدنيا
من إمرأة صرخت وامعتصماه
واليوم ألوف المحرومات
يبكين ويذرف الدمعا
يصرخن ولكن دون صدى .

ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﻨﻰ أﻥ ﻳﺰﻭﺭﻙ ﺍﻵﻥ ؟