الأخ الزميل / فاخر الكيالى
إنه مرض العصر! مرض أهلك الدول العظمى، واستنزف طاقاتها
وأموالها، على الرغم من النداءات الكثيرة التي يطلقها العلماء لعلاج
هذا المرض إلا أن النتائج تبقى كما هي، فهل عالج الإسلام هذا المرض؟ لنقرأ ….
البدانة… مرض انتشر بشكل كبير في معظم الدول وبخاصة الدول
المتقدمة، حتى إن تجارة الأدوية التي تستخدم للتنحيف وخلطات الأعشاب
أصبحت تجارة رابحة اليوم! نستعرض آخر الاكتشافات العلمية
والنداءات والتحذيرات والنصائح التي يطلقها العلماء اليوم.
فقد حذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الصحة “آلان جونسون” من
أن الخطر الذي تمثله البدانة على الصحة العامة في بريطانيا يماثل الخطر
الناجم عن التغير المناخي. وقال إن المشكلة باتت واضحة للمرة الأولى
وانه “من مصلحة الجميع تغيير التوجهات الحالية”. وجاء التحذير
على خلفية تقرير حكومي يقول إن نصف سكان بريطانيا سيكونون بدناء
ونسبت صحيفة الأوبزرفر إلى الدراسة القول
“إن تأثير هذا الوباء على الصحة العامة والعمل سيصل إلى 45 مليار
جنيه استرليني بحلول عام 2050″. إن على الأفراد تحمل المسؤولية
تجاه صحتهم وذلك في إطار عملية “تغيير ثقافي واجتماعي”.
الوزن الزائد وأمراض القلب
كما أكدت دراسات جديدة ارتباط البدانة بأمراض القلب، فقد حذر علماء
من جامعة تكساس أن حجم البطن إذا زاد ولو بقليل قد يزيد من خطر
تعرض صاحبه لأمراض القلب. ووجد الفريق الطبي أن مقاييس البطن
مرتبطة بأعراض مرض القلب المبكرة، وهو ما يؤكد نتائج أبحاث سابقة
جاء فيها أن مقاييس الخصر أهم من الوزن الإجمالي فيما يتعلق بأمراض القلب.
وتقول الدراسة التي شارك فيها 2744 شخصا إن محيط الخصر عندما
يبلغ 81 سنتمترا عند الإناث و94 سنتمترا عند الذكور “يشكل خطرا”
على صاحبه. ودرس الباحثون نتائج تحليلات وصور بالأشعة للمشاركين
لمقارنة مدى تعرضهم لتصلب الشرايين وضيقها، وكلها حالات تؤدي
ويقول البروفيسور جيمس دي ليموس الذي
قاد الفريق الطبي في الدراسة:
“أظن أن المغزى من هذه الدراسة هو عدم اختزان دهنيات زائدة في
محيط الخصر منذ البداية، فحتى زيادة صغيرة في حجم البطن تشكل
يؤكد العلماء أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب،
لكن السمنة المركزة في محيط الخصر اشد خطرا. إذاً فمن المهم أن يهتم
الناس بشكل أجسامهم فضلا عن وزنها، وذلك بتناول كميات اقل من
الطعام وممارسة أنشطة بدنية أكثر. وتوقع البروفيسور كيم ماكفرسون،
من جامعة أوكسفورد، والبروفيسور تم مارش، من المؤسسة الوطنية
لأمراض القلب، ان يكون 86 بالمئة من الرجال من أصحاب الوزن الزائد
خلال 15 عاما، ولكن ليس من الضروري أن يكونوا بدناء، كما توقعا
أن تكون 70 بالمئة من النساء من صاحبات الوزن الزائد
الوزن الزائد وأمراض السكر
كما أكد العلماء في دراساتهم أن الإكثار من الأغذية الدسمة يساهم
في احتمال الإصابة بمرض السكر، فقد قال فريق من الباحثين في كلية
سان دييجو في جامعة كاليفورنيا إنهم اكتشفوا أن الأطعمة الغنية بالدهون
المنتشرة في الغرب تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكر. ووجد هذا
الفريق أن تناول الكثير من الدهنيات يعيق إنتاج أنزيم يلعب دورا
أساسيا في قيام الجسم بإفراز هرمون الأنسولين.
تؤكد الإحصائيات أن عدد المصابين بمرض السكر ارتفع بشكل ملحوظ
في السنوات الأخيرة في بريطانيا ليبلغ أكثر من مليوني مريض. ومن بين
مرضى السكر في بريطانيا، فان نحو 1.7 مليون يعانون
من النوع الثاني من مرض السكر.
وتؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن الالتزام بنظام غذائي سليم يمكن أن
يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض القلب. وقام باحثون من جامعة
واشنطن بفحص أشخاص تمكنوا من ضبط نسبة السعرات الحرارية التي
يحصلون عليها وتجنبوا تناول الأطعمة المعالجة بسلسلة من العمليات
الصناعية المتعاقبة لعدد من السنوات. وقالت الدراسة التي نشرتها
الأكاديمية القومية للعلوم إن الباحثين وجدوا أن صحة الأشخاص الذين
تم فحصهم أفضل بكثير كما لو أن العمر عاد بهم إلى الخلف عشرات السنين.