ولابد من ترك الجدال والمراء وتجنب النساء
حتي تنتهي من أعمال الحج
التكبر والتعالي أثناء المناسك, والحج لابد أن يأتيه الحاج كأنه ذاهب
لله عز وجل فالعالم جميعه بما فيه من عظمآء وصغار يرتدون ملابس
الإحرام وهو تجرد من الزينة والحياة ولذلك
فالحديث القدسي الذي
رواه صلي الله عليه وسلم عن رب العزة
( أن الله يباهي بأهل عرفة ملائكته يقول يا ملائكتي انظروا عبادي
جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون
عذابي اشهدكم أني قد غفرت لهم )
ولهذا فالحج رحلة ومنزلة سامية عند الله وهي التجرد من كل شيء
ولهذا يجب ان يكون الحج لله عز وجل بلا رياء ولا سمعة
وبعض الحجاج يتشاجرون علي الطعام وهذا مرفوض فلقد شعر الحج
للمشقة لا للترفيه والنزهة وتناول مالذ وطاب وبعض الحجاج يرمي
الجمار دفعة واحدة وتلك مخالفة فالجمار يجب ان ترمي واحدة واحدة
ولهذا يجب علي العلماء توضيح تلك الأخطاء للحجاج
حتي لا يضيع ثواب الحج.
ويكمل الدكتور أحمد عبدالرحمن استاذ الأخلاق
المتفرغ الحوار السابق قائلا :
كثير من الحجاج يعرف محظورات الحج ولا يعرف واجبات الحج
لقول الله تعالي
} وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ {
ويتناسي كثير من الحجاج فعل الخير بل يبادر البعض إلي فعل
الشر مع الآخرين فيزاحم أثناء الطواف ويتلفظون بألفاظ نابية.
أولا:
التدخين فالبعض لا يبالي بأن التدخين من الفسوق ويدخن وهو يرتدي
ملابس الإحرام بل قد يدخن يوم عرفة بدلا من أن يكون
في ذكر ودعاء لله عز وجل.
تعرية الكتف من ملابس الإحرام منذ خروجه من بيته وتلك مخالفة
شرعية أيضا وكثير من هؤلاء لا يستمعون للنصيحة
بل يصرون علي الخطأ والمخالفة.
البعض يهرول في السعي كاملا مع أن الهرولة
بين العلمين فقط والبعض يسير عاديا ولا يهرول مطلقا
اعتقاد البعض أن زيارة مسجد الرسول من واجبات الحج
وهذا خطأ, فالزيارة مستحبة وليست من أعمال الحج.
ترك القبلة في المسجد النبوي والصلاة مستقبلا القبر
وهذا خطأ كبير لا يصح ان يقع فيه الحاج.
الحج عمل روحي جسدي
ويري الدكتور محمد نبيل غنايم في كتابه
أثر العبادات في الإسلام
أن الحج بمناسكه وأركانه وأعماله تمرين وتمثيل للطاعة المطلقة وامتثال
للأمر ومقتضي ذلك أن يتجرد الحاج لله عز وجل من كل ماسواه ويخلص
له الروح والجسد والعمل عن كل ما عداه فلايجد ه ربه الا حيث امره
ومن هنا يتوقع أن يعود الحاج بعد أداء الحج كيوم ولدته أمه يبدأ الحياة
الإسلامية الصافية ويطبق مبادئ الشريعة الفاصلة ويكون عضوا صالحا
في الأمة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس والحج عبادة الله تعالي
من جهته ومؤتمر عالمي سنوي من جهة أخري فيفد اليه المسلمون
من جميع أنحاء الأرض وأقطارها فهو أكبر وسيلة والحج طريقة لتربية
الاخوة الإسلامية العالمية علي الاتحاد والمحبة والتعاون ولاشك
أن التضامن والتكافل من أبرز وأظهر أهداف الحج ولا شك أن الحج
ليس سبيلا للتضامن والرحمة فحسب