249 الحلقة 01 من الجزء الثامن عشر
سلامة الصَّدر
معنى سلامة الصَّدر لغةً واصطلاحًا
السلامة مصدر: سلم يسلَم بسلامة،
يقال: سلم المسافر أي خلص ونجا من الآفات فهو سالم.
ومعظم باب هذه المادة من الصِّحة والعافية؛
فالسلامة: أن يَسْلَم الإنسان من العاهة والأذى.
قال أهل العلم: الله -جلَّ ثناؤه- هو السَّلام؛
لسلامته مما يَلْحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء،
والسَّلام والسَلَامة : البَرَاءة .
الصَّدر: أعلى مُقَدَّمِ كُلِّ شيءٍ، وكلُّ ما واجَهَكَ صَدْرٌ، وصَدْرُ القَناةِ أعلاها،
وصَدْرُ الأمر أوَّلُه، كصَدْرُ النَّهارِ واللَّيْلِ، وصَدْرُ الشِّتاءِ والصَّيفِ،
وصَدْرُ الإِنسانِ: الجزء الممتدُّ من أسفل العنق إلى فضاء الجوف،
وجمعُه: صُدورٌ، وسمِّي القلب صَدْرًا لحلوله به،
{ قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ }
معنى سلامة الصَّدر اصطلاحًا :
[ وأما سَلَامة الصَّدر، فالمراد به: عدم الحقد والغل والبغضاء ]
فسليم القلب والصَّدر هو من سَلِم وعُوِفي فؤاده من جميع أمراض القلوب
وأَدْوَائها، ومن كلِّ آفة تبعده عن الله تبارك وتعالى .