* قال الملك .. وصيتي الأولى :
أن لا يحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي .
أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة
وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي .
* الوصية الأخيرة : حين ترفعوني على النعش ..
أخرجوا يداي من الكفن و أبقوهما معلقتان للخارج و هما مفتوحتان .
حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره ..
ثم قال : ستكون وصاياك قيد التنفيذ و بدون أي إخلال .
إنما هلا أخبرني سيدي في المغزى من وراء هذه الأمنيات الثلاث ؟
أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب :
أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن...؟!
· أما بخصوص الوصية الأولى : فأردت أن يعرف الناس
أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع إليهم
إذا أصابنا أي مكروه ، وأن الصحة والعمر ثروة لا يمنحهما أحد من البشر .
حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباءً منثوراً،
وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب .
ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي ..
وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك !!