عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-16-2013, 08:32 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي في معنى" لبيك اللهم لبيك "

في معنى" لبيك اللهم لبيك "



وتحمل التلبية معان عديدة منها :

1 " لبيك اللهم لبيك " بمعنى إجابة بعد إجابة ،
وكُررت إيذانا بدوام الإجابة واستمرارها .

2 " لبيك اللهم لبيك " أي انقدت لك بعد انقياد .

3 أنها مأخوذة من لَبّ بالمكان ، إذا أقام به ولزمه ،
والمعنى أنا مقيم على طاعتك ملازم لها، فتتضمن التزام دوام العبودية .



4 ومن معاني التلبية :
حبا لك بعد حب ، من قولهم " امرأة لَبًة " إذا كانت محبة لولدها ،
ولا يقال لبيك إلا لمن تحبه وتعظمه .



5 تتضمن الإخلاص مأخوذ من لُبِّ الشيء ، وهو خالصه ،
ومنه لُب الرجل عقله وقلبه.


6 تتضمن الاقتراب مأخوذة من الإلباب وهو الاقتراب ،
أي اقتراب إليك بعد اقتراب .


7 أنها شعار التوحيد ملة إبراهيم، الذي هو روح الحج ومقصده ،
بل روح العبادات كلها والمقصود منها،

ولهذا كانت التلبية مفتاح هذه العبادة التي يدخل فيها بها .



• وتشتمل التلبية على :


حمداً لله الذي هو من أحب ما يتقرب به العبد إلى الله .
وعلى الاعتراف لله بالنعم كلها ،
ولهذا عرفها باللام المفيدة للاستغراق ،
أي النعم كلها لك ، وأنت موليها والمنعم بها .

وعلى الاعتراف بأن الملك كله لله وحده ،
فلا ملك على الحقيقية لغيره



- سئل النبي صلى الله عليه وسلم :- أي الحج أفضل ؟ .
. قال :- العج والثج ..

رواه الترمذي ..

ويقول الإمام ابن قدامة رحمه الله فى كتابه المغنى حول هذا :
- ( ومعنى العج :- رفع الصوت بالتلبية .
. والثج: إسالة الدماء بالذبح والنحر... )


- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر ،
حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا )

رواه الترمذي


- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر ؛
فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )

رواه أحمد ..


- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية))
رواه الترمذي ..


- وقال النبي صلى الله عليه وسلم :-
( ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بُشِّرَ ،
قيل يا رسول الله :- بالجنة ؟ .. قال :- نعم )

رواه الطبراني ..




من كلام الإمام ابن القيم ..

.........................................
وكتب الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله عن كلمات التلبية
بأنها قواعد عظيمة وفوائد جليلة ..

وقال :- ( أنها تتضمن الخضوع والذل , أي خضوعاً بعد خضوع .
. أنا ملب بين يديك , أي خاضع ذليل ) .
.

وقال :- ( أنها مشتملة على الحمد لله الذي هو من أحب ما يتقرب به العبد إلى الله ,
وأول من يدعى إلى الجنة أهله , وهو فاتحة الصلاة وخاتمتها )

..

وقال :- ( أنها مشتملة على الاعتراف بأن الملك كله لله وحده ,
فلا ملك على الحقيقة لغيره ) ..




كتبوا فى معانى التلبية ..
.......................................
وقد وجدت كتابات رائعة فى معانى التلبية نقلت لحضراتكم منها :-
كتب الأستاذ الكبير مصطفى مشهور :-
( التلبية وما تحمل ألفاظها من معاني الاستجابة لداعي الله
وما فيها من تنزيه عن الشرك وأن الحمد له وحده والنعمة والملك له وحده ،
ثم إن تكرارها باللسان وإنشغال القلب بها فيه تأكيد
وتثبيت لمعاني الإيمان والتوحيد والشعور بفضل الله وفقرنا إليه ) ..


وكتب الأخ الحبيب الدكتور خالد أبو شادي :-
( ومعنى التلبية :- إجابة نداء الله عز وجل على الفور
مع كمال المحبة والانقياد،
وتكرار كلمة ( لبيك) وَعدٌ منك لربك بطاعة بعد طاعة
وشهادة منك على نفسك بإجابة بعد إجابة ،
فَارْجُ الله أن تكون صادقا في دعواك ،
واخْشَ أن تكون غير ذلك فيقال لك : لا لبيك ولا سعديك )



يفهمون المعنى الحقيقى لها ..
...............................................
ولقد كان سلفنا الصالح يعيش مع هذا النداء الرباني بكل جوارحههم
ويستشعرون أثناء ترديده ما فيه من معاني ودلالات ،
يستشعرون العظمة التى فيه ..
فبها يقدمون على عبادة يرجون من خالقهم قبولها ويخافون من ردها ..
تراهم تتغير ألوانهم ، وترتعد فرائصهم خوفاً ووجلاً من عدم القبول.


- كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا أحرم
لم يتكلم في شيء من أمر الدنيا حتى يتحلل من إحرامه.



- وقال سُفيان بن عُيينَة :- حَجَّ عليُّ بن الحسين
فلما أَحْرَم واسْتَوتْ به راحلته اصْفَرَّ لَونُه وانْتَفَضَ
ووَقَعَتْ عليه الرَّعْدَة ولم يستطع أن يُلَبِّي ،
فقيل له :- لِمَ لا تُلَبِّي ؟ .. فقال :- أخشى أن يُقال لي :- لا لبيك ولا سعديك ،
فلمَّا لَبَّى غُشِي عليه ووَقَع من على راحلته
فلم يزل يَعتَرِيه ذلك حتى قضى حجَّه .


- وكان شريح رحمه الله إذا أحرم كأنه حيّة صماء
من كثرة الصمت والتأمل والإطراق لله عز وجل



- ولما حَجَّ جعفر الصادق أراد أن يُلبِّي فتغيَّر وجهه ،
فقيل له :- مَا لك يا حفيد بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
.. فقال :- أريد أن أُلَبِّي وأخاف أن أسمع غير الجواب.




http://www.saaid.net/mktarat/hajj/218.htm



هيفولا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 10-16-2013 الساعة 08:35 AM
رد مع اقتباس