عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-17-2013, 09:14 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

أيها المسلمون :


إن عيدَكم عيدٌ مُباركٌ جليلٌ، شرعَه الله في هذا اليوم الفَضيل،

وسمَّى الله هذا اليومَ يومَ الحجِّ الأكبر؛ لكثرة أعمال الحجِّ فيه،

عن عبد الله بن قُرطٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


( إن أعظمَ الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرّ )

يعني: اليوم الذي بعده -؛ رواه أبو داود.


عباد الله :


الصلاةَ الصلاةَ؛ فإنها عمودُ الإسلام، وناهيةٌ عن الفحشاء والآثام،

حافِظوا عليها جماعةً في المساجد، ومُرُوا أهلَكم بها؛ فمن حفِظَها حفِظَ دينَه،

وضمِنَ الله له الجنة، ومن ضيَّعَها أفسدَ دُنياه، وأضاعَ نصيبَه في الآخرة،

وأُدخِل النار، قال الله تعالى:


{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }

[ المدثر: 42، 43 ].


وفي الحديث:


( بين الرجلِ والشركِ تركُ الصلاة )

رواه مسلم.


وفي الحديث:


( أولُ ما يُحاسَبُ عليه العبدُ الصلاةُ؛ فإن قُبِلَت قُبِلَت وسائرُ العمل،

وإن رُدَّت رُدَّت وسائرُ العمل )


فأقِيمُوا صلاتَكم بشروطها وأركانها وواجباتها وسُننها؛

لتكون شافعةً لكم عند ربِّكم، وليُصلِّ المُسلمُ صلاةَ مُودِّعٍ.


وأدُّوا زكاةَ أموالكم؛ فقد أعطاكم الله الكثيرَ، وفرضَ عليكم اليسير؛

فالزكاةُ بركةٌ في المال، وحفظٌ له من الآفات، وحقٌّ لله تُصرَفُ في الفقراء وأصنافها،

وما خالطَت مالاً إلا محقَت بركتَه، وعرَّضَته للهلاك،

وباءَ مانِعُها بغضب الله - تبارك وتعالى -،

عن عائشة - رضي الله عنها :

عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:


( ما خالطَت الصدقة - أو قال: الزكاةُ - مالاً إلا أفسَدَته )

رواه البزَّار.

وفي الحديث:


( من آتاه الله مالاً فلم يُؤدِّ زكاتَه مُثِّلَ له يوم القيامة شُجاعًا أقرع - أي: ثُعبان –

له زبيبتان، يُطوِّقُه يوم القيامة، يأخذ بلهزَمَته - يعني: شِدقَيْه -،

ثم يقول: أنا مالُك، أنا كنزُك )

رواه البخاري ومسلم.


ولو أدَّى الأغنياءُ زكاةَ أموالهم ما بقِيَ فقيرٌ، وسيخصمُونهم عند الله،

عن أنس - رضي الله عنه :

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


ويلٌ للأغنياء من الفقراء يوم القيامة،

يقولون: ربَّنا ! ظلَمونا حقوقَنا التي فرَضتَ لنا عليهم )

رواه الطبراني.


ومالُك - يا ابن آدم - هو ما تُقدِّم لا ما تُؤخِّرُ للوارث.

وأكثِرُوا من الصدقاتِ تنالُوا كلَّ خيرٍ، ويُصرَف عنكم كلُّ شهرٍ.

وصُوموا شهرَكم ففيه رِضوانُ ربِّكم.


ومن لم يُؤدِّ فريضةَ الحجِّ فليُعجِّل بالحجِّ، فما يدري ماذا يعرِضُ له إذا فاتَت الفرصةُ،

لا ينفعُ ندمٌ ولا يُدرَك زمانٌ مضى. فأقيمُوا أركان الإسلام؛

فإن الأعمال الصالحات تَبَعٌ لها.


الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


عباد الله:


عليكم ببرِّ الوالدَين وصِلة الأرحام، والإحسان إلى المساكين والأيتام؛

فإنَّ ذلك من أفضل أعمال الإسلام،

وفي الحديث:


( ابغُوني في الضعفاء؛ فإنما تُنصَرون وتُرزَقون بضُعفائكم )

وفي الحديث:


( رِضا الله في رِضا الوالدَين، وسخَطُ الله في سخَطِ الوالدَين )

ومُروا بالمعروف، وانهَوا عن المنكر؛ فهما حارِسا الإسلام، وصلاحُ المُجتمع،

والأمانُ من العقوبات،

وفي الحديث:


( والذي نفسي بيده؛ لتأمُرنُّ بالمعروف، ولتنهوُنُّ عن المُنكر،

أو ليُوشِكَنَّ الله أن يبعثَ عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجيبُ لكم )

رواه الترمذي.


وأوفوا بالعقود والشروط التي تتراضَون عليها، وليلتزِم كلُّ طرفٍ بما أوجبَه على نفسه

للطرفِ الآخر في الصُّلح، والمُعاملات، والمقاولات، قال الله تعالى:


{ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ }

[ الأعراف: 85 ]

وقال - عز وجل -:

رد مع اقتباس