الموضوع: آداب المتعلم
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-02-2013, 09:19 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

ومن وحي هذه التعاليم الاسلامية

لم تمض فترة وجيزة إلا وصار كل بيت قبلة، وكل سوق مدرسة،

وانقلبت الصحاري والمراعي الى منابع للنور والحكمة

وفنون العلم والمعارف، ثم انطلق المسلمون الى أصقاع الأرض

ينشرون هذا العلم بين الناس، ويبصرونهم سبل سعادتهم،

ويدلونهم على حقيقة إنسانيتهم، وأسرار خلقهم

ويبثون حضارة ما عرفت الإنسانية أعظم منها هدفا

ولا أنبل منها غاية ولا أرحم منها على بني الإنسان.


إنها رسالة الإسلام التي لخصها صاحبها


رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بقوله :


( إنما بعثت معلما، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

رواه أحمد والحاكم عن أبي هريرة.


هذا وليحصل طالب العلم على ثمرات عمله على الوجه المطلوبـ،،

وليبارك في جهوده، لا بد أن يطلب العلم متأدبا بآدابه

التي نقطف منها هذه اللآلئ، وننظمها لكل متعلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آداب المتعلم مع العلم


1- التماس مجالس العلم، وانتقاء اليانع من ثمراتها،

والانتفاع بها على الوجه المطلوب.


2- الصدق في طلب العلم، وبذل الوقت والجهد في تحصيله،

والإعراض عن كل ما يشغل عنه من لغو أو بطالة أو اقتراف لمعصية

أو محرم. قال الشافعي رحمه الله:


شكوت الى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني الى ترك المعاصي

وأخبرنـي بــأن العـلـم نــور ***** ونــور الله لا يـهـدىiiلعـاصـي


فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :


(إن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟

قال أنا، فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه، فأوحى الله إليه

أن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك )

رواه الشيخان والترمذي.


وقد ذكر القرآن الكريم:


قال تعالى :


{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ

أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) }

الكهف.


أي مجدا مجتهدا، ومسافرا راحلا في طلب من هو أعلم مني لأزداد علما

ولو استدام سفري عشرات السنين والأحقاب مسافرا في طلب العلم.


3- الإخلاص في طلب العلم، وإرادة وجه الله تعالى في تحصيله،

وامتثال أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، والحذر من أن

يكون حظه من العلم طلب عرض من الدنيا قليل.


عن ابن عمر رضى الله عنهما عن


رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال :


( من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار )

رواه الترمذي.


وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال:


قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :


( من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل

لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا

لم يجد عرف الجنة يوم القيامة )
رواه أبو داود.

رد مع اقتباس