عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2013, 06:29 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي كيف تكون مفتاحًا للخير؟



كيف تكون مفتاحًا للخير؟؟!!





للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله :

روى ابن ماجه في سننه ، وابن أبي عاصم في السنة وغيرهما


من حديث أنس رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إِنَّ مِنْ النَّاسِ ناساً مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ،


وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ ناساً مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ،


فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مِفْتَاحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ،

وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مِفْتَاحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ ))،


وهذا الحديث له نظائر كثيرة في سنة النبيّ صلى الله عليه وسلم


تؤكد على معناه وتقرر مدلوله ومضمونه؛
إنَّ كل مسلمٍ حريصٍ على سعادة نفسه وفلا‌حها وفوزها في الدنيا والآ‌خرة


عندما يسمع هذا الحديث العظيم لا‌شك أن قلبه يتحرّك شوقاً وطمعاً


وتهتز نفسه رغبة في أن يكون من مفاتيح الخير وأن لا‌ يكون مفتاحاً للشّر،

لا‌شك أن هذا مطلب لدى كل مسلم،


ما من مسلم إلا‌ ويحب لنفسه أن يكون مفتاحاً للخير وأن لا‌ يكون مفتاحا للشر،
يحبُّ لنفسه أن يكون من أهل (طوبى)،


لا‌ أن يكون من أهل (ويل)؛


وهو العقاب الشديد والنكال الأ‌ليم الذي أعدّه الله تبارك وتعالى

لمفاتيح الشر مغاليق الخير.



والنفس عندما تتوقُ لهذا وتطمع فيه لا‌بد من مجاهدتها لتحقيق أسبابه


والإ‌تيان بمقاصده وغاياته حتى يكون العبد مفتاحاً للخير مغلا‌قاً للشر

فعلا‌ً وواقعاً وعملا‌ً وتطبيقا،


ولا‌ يكفي في ذلك مجرّد التمني أو مجرد التّحلي

بل لا‌بد من فهمٍ لحقيقة الأ‌مر وقيامٍ به على التَّمام والكمال


مع طلب العون في ذلك واللجوء الكامل في تحقيق ذلك إلى الله سبحانه وتعالى.

فكيف نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر؟؟!!

نأتي إلى الشروع في المقصود ألا‌ وهو :
كيف تكون مفتاحًا للخير ؟
الحديث عن هذا السؤال الكبير العظيم المهم الذي نحتاج إليه جميعاً


يكون في نقاط عديدة لعلها تَجمع أطرافه أو مهمّاته،
وسأعرضها في نقاط مرتّبةً واحدةً تلو ..

النقطة الأ‌ولى لتكون مفتاحاً للخير

أن نعلم - وكلنا نعلم - أن الفتّاح هو الله سبحانه وتعالى،


وهو جلّ وعلا‌ خير الفاتحين، والفتَّاح اسم من أسمائه جلّ وعلا‌،


ويجب على كل مسلمٍ آمن بالله عز وجل وآمن بأسمائه الحسنى


ومنها اسمه تبارك وتعالى الفتَّاح أن يُحْسِنَ التقربَ إلى الله تبارك وتعالى


والتعبَّد له بأسمائه عملا‌ً بقوله: {وَلِلّهِ الأ‌َسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}

[الأ‌عراف:180]،

ودعاؤه تبارك وتعالى بأسمائه الذي أمرنا به

يتناول دعاءَ العبادة ودعاء المسألة؛ يتناول دعاء العبادة بفهم الا‌سم،


ومعرفة مضمونه، وإثبات الصّفة التي دلَّ عليها الا‌سم،

ومن ثَمَّ تحقيقُ التّعبّد والتّقرّب إلى الله.





يتبع إن شاء الله



هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس