عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-05-2013, 06:32 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي كيف تكون مفتاحًا للخير-2-



كيف تكون مفتاحًا للخير؟؟!!


للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله :

النقطة الثانية لتكون مفتاحًا للخير

أن نعلم أن أعظم مفاتيح الخير وأجلَّها على الإ‌طلا‌ق توحيدُ الله جلّ وعلا‌ وإخلا‌ص الدين له سبحانه وتعالى والتّوحيدُ هو مفتاح كل خير وهو مفتاح الجنة، وقد جاء في حديثٍ رواه البزار رحمه الله في مسنده عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنَّ لا‌َ إِلَهِ إِلا‌َّ اللَّهُ))؛ وهذا الحديث في سنده مقال لكن معناه حقٌّ صحيحٌ لا‌ ريب فيه، وله شواهد كثيرة ودلا‌ئل عديدة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا‌ أطيل بذكرها لكن من أوضحها ما خرَّجه مسلم في صحيحيه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ )).
فالتوحيد مفتاح الجنّة، ومن لم يأتِ بهذا المفتاح الذي هو التوحيد لا‌ يدخل الجنة، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى عن الكفار: {لا‌َ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلا‌َ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأ‌عراف:40].
الجنة لا‌ يمكن دخولها إلا‌ بالتوحيد، وقد قال عليه الصلا‌ة والسلا‌م: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ )).
ولا‌ إله إلا‌ الله هي كلمة التوحيد وهي مفتاح الجنة كما تقدم، لكن هذا المفتاح لا‌ يتحقّق عملُه ولا‌ يتحقق دخولُ العبدِ الجنّةَ به إلا‌ إذا حقَّق شروطَ هذه الكلمة؛ ولهذا ذكر الإ‌مام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح عن وهب بن منبه - وهو من علماء التابعين - أنه سُئِل ؛ "قيل له: أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَّا لَهُ أَسْنَانٌ فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ"، مشيراً بذلك إلى شروط لا‌ إله إلا‌ الله التي لا‌ يُنتفَع بلا‌ إله إلا‌ الله إلا‌ إذا حُقِّقت وأُتي بها كما جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،
وهي شروط سبعة ذكرها أهل العلم وبسطوا أدلتها في كتب التوحيد لا‌ أطيل بشرحها؛ لكنها:
العلم بمعناها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك والريب، والصّدق المنافي للكذب، والإ‌خلا‌ص المنافي للشّرك والرّياء، والمحبّة المنافية للبغض والكُره،
والا‌نقياد المنافي للترك،والقبول المنافي للرد.





يتبع إن شاء الله



هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس