الأخت الزميلة / الزهرة سعد
فتاة سألت أختها الكبرى وهي ممدده على فراشها
تراقب شجره بالقرب من نافذتها :
كم ورقة باقية على الشجره ؟؟
فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع :
لماذا تسألين يا حبيبتي؟!!
لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه !!
إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش اياماً جميله .
مرت الايام ...وتساقطت الأوراق تباعاً ..وبقيت ورقة واحده
ظلت الطفله المريضه تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذيلا ستسقط
فيه هذه الورقه سينهي المرض حياتها انقضى الخريف وبعده الشتاء
ومرت السنه ولم تسقط الورقه والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد
فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط
فوجدتها ورقه بلاستيكيه ثبتتها أختها على الشجره
روح أخـــــرى ،إن فقدتهــــا فلا تحــــرم غيــــرك منهـــــا
يصنع المعجزات ويغير شكل المستقبل ويقذف في القلب الرضا والسعاده
ونحن هنا نتكلم عن الامل في الله
واليقين بأن الله لا يريد بنا الا خير والتوكل عليه
أسال الله أن يرضى عنيَ وعنكمَ ،
فليس بعد رضى الله إلا الجنة