
11-10-2013, 09:37 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
و مما رزقناهم ينفقون
الأخت /لولو العويس إن من شروط أن تقع الصدقة موقعها اللائق ما يلي : أن لا يسرف المتصدق فيقعد ملوما وأن ينفق المتصدق من ماله لا أن يأخذ من هذا ويعطي ذلك وألا يبطل الصدقة بالمن والأذى على المتصدق عليه وألا يكون قتورا في تصدقه خوفا من الفقر ونفاذ المال وألا يقتصر على المال بل بالعلم والجهد والفكر يتصدق أيضا وألا يسرف الآخذ في السفاهة بل في النفقة والحاجة والضرورة { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } ترى ثلاث كلمات كم يحملن من معاني؟ شئ مذهل أن تكون تلك الكلمات الثلاث يقررن بوضوح جميع الشروط المذكروة آنفا !!!إذ أن "من التبعيض" تفيد رد الإسراف وتقديم (مما رزقناهم) على (ينفقون) فيه قصر إشارة إلى كونه من مال نفسه لا مال غيره والتعبير بـ (مما رزقناهم) بدلا من(مما كسبوا) إلى قطع المنه أي أن الله هو المعطىوالرازق فلا تمتن وبالإسناد إلى (نا) إشارة إلى عظمة الرازق إذن فلا تقتر ولا تخش من ذي العرش إقلالا والاطلاق بـ(ما) لتعميم الانفاق من كل ما رزق الله لا من المال فقط فلم يقل (من أموالهم ينفقون) ولكن من كل ما رزق الله وبمادة ينفقون إلى شرط سرف الآخذ في الحاجات الضرورية المصدر : كتاب إشارات الإعجاز لبديع الزمان سعيد النورسي بتصرف نقلته للفائده نقلا عن ملتقى أهل التفسير
|