عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-23-2013, 09:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي العفة و ضبط النفس

الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إليالله


العفة و ضبط النفس

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


العفة:

هي اعتدال الميل إلى اللذة وخضوعها لحكم العقل وكف النفس

عما لا يحل وضبطها عند الشهوات فهي حالة متوسطة بين الفجور

الذي هو إفراط في الشهوة والجمود الذي هو تفريط فيها.


والعفة:

شرط في كل فضيلة فلولاها لصارت الفطنة مكرًا ودهاء والشجاعة

تجاوزًا للهدف والعدالة نوعًا من الظلم إنها تنظم الشهوات

وتخضعها لحكم العقل.وهذا الخلق يدفع الإنسان لأن يكون سيد

نفسه لا عبدًا لشهوات تسيره كما تشاء.


والقرآن الكريم يدفع المؤمنين

إلى امتثال خُلق العفة

يقول تعالى:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[الإسراء:32].


وقال تعالى :


{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ

ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا }

[النور:30-31].


وقال تعالى :


{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ }

[النور:33].


وهكذا نجد أن القرآن الكريم يحث أتباعه على تجنب الزنا والفاحشة

وحفظ الفرج وغض البصر عن النظرة الحرام ويحرم كل اتصال محرم

بين الرجل والرجل والمرأة والمرأة بأي طريق كان

فالإسلام يحرم المثلية تحريمًا مطلقًا.


وحفظ الفرج يشمل أيضًا تجنب إتيان الزوجة في الدبر وفى أثناء الحيض

وحفظ الفرج يقتضى سد الذرائع أي تجنب السبل التي تفضي إليه

ولهذا أمر القرآن المسلمين والمسلمات بغض الأبصار

وعدم إبداء الزينة فذلك أزكى لهن وأطهر.


وحرّم الإسلام الزواج من فئات معينة من الأقارب

قال عز وجل


{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ

وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم

مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم

مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ

عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ

إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا }

[النساء:23].


فيما عدا هذه القيود والنظم أباح الإسلام العلاقةالزوجية

عن طريق الزواج الشرعي ولم يقيده بأية قيود أخرى

يقول الله عز وجل


{ فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌنّ النٌسّاءٌ }

[النساء:3].


ويصف المؤمنين بقوله:


{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }

[المؤمنون:5-7].

رد مع اقتباس