جُبَير بن نًفَير - رضي الله عنه
اسمه وكنيته (رضي الله عنه) :
جبير بن نفير بن مالك بن عامر أبو عبد الرحمن
ويقال أبو عبد الله الحضرمي من أهل حمص.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم دمشق وسمع بها.
نبذه عن حياته (رضي الله عنه) :
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، ولم يره،
وقدم المدينة، فأدرك أبا بكر، ثم انتقل إلى الشام فسكن حمص،
وقيل أنه : أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم أسلم
في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وهو معدود في كبار تابعي
أهل الشام ولأبيه نفير صحبة ورواية قال ابن حبان في "
أدرك الجاهلية وروى الباوردي وابن السكن من طريق عبد الرحمن
بن جبير بن نفير عن أبيه قال أدركت الجاهلية وأتانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا.
روى سليم بن عامرعنه قال :
استقبلت الإسلام من أوله ، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا .
وكان جبير من علماء أهل الشام .
روايته للحديث (رضي الله عنه) :
وروى عن أبي بكر، وعمر، وأبي ذر، والمقداد، وأبي الدرداء وغيرهم.
روى عنه ابنه، وخالد بن معدان، وغيرهما.
جبير بن نفير، من كبار تابعي الشام، ولأبيه نفير صحبة،
وقد ذكرناه في بابه. وممن روى عنهم مالك بن يَخَامِر السكسكي ،
وأبو مسلم الخولاني ، وأم الدرداء ، وكان هو وكثير بن مرة من أئمة
التابعين بحمص وبدمشق ، قال بتوثيقهما غير واحد . وروى عنه
ولده عبد الرحمن ، ومكحول ، وخالد بن معدان ، وأبوالزاهرية
حدَير بن كريب ، وربيعة بن يزيد ، وشرَحبِيل بن مسلم ، وسليم بن عامر
روايات عنه (رضي الله عنه) :
عن النواس بن سمعان الكلابي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله تبارك وتعالى ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً على كنفي الصراط
،سوران لهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور، وداع يدعو
على رأس الصراط وداع من فوقه، والله يدعو إلى دار السلام
ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فالأبواب التي على كنفي
الصراط حدود الله،لا يقع أحد في حدود الله
حتى يكشف ستر الله، والذي يدعو من فوقه
عن المقداد بن الأسود قال:
جاءنا المقداد بن الأسود لحاجة له فقلنا: اجلس عافاك الله حتى نطلب لك
حاجتك، فجلس فقال: العجب من قوم مررت بهم آنفاً يتمنون الفتنة،
يزعمون ليبتليهم الله فيها بما ابتلى رسوله صلى الله عليه وسلم
لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( إن السعيد لمن جنب الفتن، يوردها ثلاث مرات
وإن ابتلي وصبر،وايم الله، لا أشهد لأحد أنه
من أهل الجنة حتى أعلم ما يقول عليه )
من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( لقلب ابن آدم أسرع انقلاباً
من القدر إذا استجمعت غلياً )
روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال:
" أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم باليمن فأسلمنا " .
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( مثل الذين يغزون، ويأخذون الجعل يتقوون
به على عدوهم، مثل أم موسى
حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني بشير بن كريب الأملوكي ،
دخلت على أبي الدرداء وبين يديه جفنة من لحم فقال :
اجلس ، فكل فإن كنيسة في ناحيتنا أهدى لنا أهلها مما
ذبحوا لها ، فأكلت معه. فيه : أن ما ذبح لمعبد مباح و
إنما يحرم علينا ما ذبح على نصب .
قال أبو عبيد وأبو حسان الزيادي مات جبير بن نفير في سنة
خمس وسبعين . وأما ابن سعد ، وشباب ، وعلي بن عبد الله التميمي ،
فقالوا : توفي سنة ثمانين . هذا ولله الحمد نهاية الواجب الثاني