عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2013, 07:49 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي لا مانع لما أعطيت

الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب

لا مانع لما أعطيت
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث:
( لا مانع لما أعطيت،.... ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
من أذكار النبي صلى الله عليه وسلم أدبار الصلوات الكتوبة
الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم
كان صلى الله عليه وسلم يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ:
( لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ
ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ).
( دُبُرِ كل صَلَاةٍ )،
أي: عقيب كل صلاة مكتوبة، أي؛ فريضة بعد أن ينصرف من الصلاة.
و" في هذا ـ الذكر ـ اعترافاً بتوحيد الله تعالى وأن النعم كلها منه سبحانه،
و أنه المنفرد بالعطاء والمنع .فإذا أعطى لم يطق أحد منع من أعطاه،
وإذا منع لم يطق أحد إعطاء من منعه".
" حكم تارك الصلاة " لابن القيم.
ما معنى ( الجد ) في الموضعين ؟
كلا الموضعين؛ الجد المشهور فيه بفتح الجيم هكذا ضبطه العلماء
المتقدمون والمتاخرون .وذا الجد معناه: الغني.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قَالَ الْخَطَّابِيُّ:
الْجَدّ الْغِنَى وَيُقَال الْحَظّ. اهـ.
ومعنى منك هنا: عندك. أَيْ: لَا يَنْفَع ذَا الْغِنَى عِنْدك غِنَاهُ،
إِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح.فـ "الجد بالفتح هو الصَّحِيح الْمَشْهُور
الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور وَهُوَ الْحَظّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ أَوْ الْوَلَد أَوْ الْعَظَمَة
أَوْ السُّلْطَان، وَالْمَعْنَى لَا يُنَجِّيه حَظّه مِنْك، وَإِنَّمَا يُنَجِّيه فَضْلك وَرَحْمَتك.
ولَا يُنْجِيه حَظّه مِنْك وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ وَيُنْجِيه الْعَمَل الصَّالِح،
كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
{ الْمَال وَالْبَنُونَ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَاوَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبّك }
وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم . اهـ "شرح مسلم" للنووي.
و" أنه لا ينفع عنده ولا يخلص من عذابه ولا يدني من كرامته جدود بني
آدم وحظوظهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش
وغير ذلك إنما ينفعهم عنده التقريب إليه بطاعته وإيثار مرضاته "
"حكم تارك الصلاة" لابن القيم.
"وقد اِشْتَمَلَ هَذَا الذِّكْر عَلَى أَلْفَاظ التَّوْحِيد وَنِسْبَة الْأَفْعَال إِلَى اللَّه
وَالْمَنْع وَالْإِعْطَاء وَتَمَام الْقُدْرَة ".
"الفتح" لابن حجر.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 29/12/1432هـ.

رد مع اقتباس