
12-02-2013, 09:47 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
درس اليوم 30.01.1435
الأخ / عثمان أحمد - موقع الشيبة الصديق درس اليوم
[ جـواب سـؤال الـتـفـكـر ]
قال تعالى في سورة الفاتحة :
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }
السؤال الأول :
من هم ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) ومن هم ( الضَّالِّينَ ) ؟
السؤال الثانى :
لِـــمَ قدم ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) في اللفظ على ( الضَّالِّينَ ) ؟
( الجواب )
إجابة السؤال الأول
{ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } :
هم الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم
{ الضَّالِّينَ }:
هم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم .
[ التفسير الميسر ]
إجابة السؤال الثانى
وأما تقديم ( الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) على ( الضَّالِّينَ ) فلوجوهٍ عدة :
أحدها : أنهم متقدمون عليهم بالزمان .
الثاني : أنهم كانوا هم الذين يلون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل
الكتابيين ، فإنهم كانوا جيرانه في المدينة ، والنصارى كانت ديارهم نائية
عنه ، ولهذا تجد خطاب اليهود والكلام معهم في القرآن أكثر من خطاب
النصارى ، كما في سورة البقرة والمائدة وآل عمرآن وغيرها من السور.
الثالث : أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى ، ولهذا كان الغضب أخص بهم
واللعنة والعقوبة ، فإن كفرهم عن عناد وبغي كما تقدم ، فالتحذير من
سبيلهم والبعد منها أحق وأهم بالتقديم وليس عقوبة من جهل كعقوبة
من علم وعاند.
الرابع : وهو أحسنها ، وهو أنه تقدم ذكر المنعم عليهم ، والغضب ضد
الإنعام ، والسورة هي السبع المثاني التي يذكر فيها الشيء ومقابله
فذكر المغضوب عليهم مع المنعم عليهم فيه من الازدواج والمقابلة
ما ليس في تقديم الضالين.
فقولك :
( الناس منعم عليه ومغضوب عليه
فكن من المنعم عليهم )
أحسن من قولك :
( منعم عليه وضال ) .
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
|