عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-06-2013, 09:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

وفي هذا يقول رسول :


( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا )

[ رواه الألبانى وأسناده ضعيف ]


ولذلك ذكر حنظلة : انه إذا اشتغلوا بالذكر والطاعة زاد إيمانهم

وإنهم إذا اشتغلوا بالدنيا والغفلة نقص إيمانهم .


3- حرص الصحابة على الخير واهتمامهم بدينهم لا بدنياهم


فحينما قال أبو بكر :


( مالك يا حنظلة قال : نافق حنظلة )


لأنه علم انه يسأله عن دينه


وحديث


( كيف أصبحتَ يا حارثةُ ؟ قال : أصبحتُ مؤمنًا حقًّا )


ولذلك لما سجد السحرة قالوا أمنا برب العالمين رب موسى وهارون

لان الربوبية نوعين : عامة وخاصة

فالعامة: ( من الخالق من الرازق من المحي من المميت الجواب الله )


بل قال الله عن الكفار :


{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }

[ لقمان : 25 ]


أما الخاصة : فهي التربية بالإسلام والإيمان

فقد ربى الله موسى وهارون بالإسلام والإيمان .


ولذلك يقال للرجل رب الأسرة

لأنه يمارس الربوبيتين العامة من أطعامهم وكسوتهم وسكناهم

وخاصة بتربيتهم بالإسلام والإيمان

ومع الآسف نشاهد كثير من الناس من يهتم بتربية أبناءه

من ناحية أطعامهم وكسوتهم و يهمل التربية الخاصة بالإسلام والإيمان


نبينا صلى الله عليه وسلم :


( مُروا أبناءَكُم بالصَّلاةِ لسَبعِ سنينَ ،

واضرِبوهم عليهَا لعَشرِ سِنينَ ،

وفرِّقوا بينَهُم في المضاجِعِ )

[ رواه احمد من حديث ابن عمرو ]


فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يهتمون بدينهم دون دنياهم


4- خوف الصحابة من النفاق مع عمق إيمانهم وكمال علمهم


وكان الحسن البصري رحمه الله يقول :


[ ما خافه – النفاق – إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق ]

[ أخرجه البخاري تعليقًا ]


وفي هذا الحديث


( مالك يا حنظلة قال : نافق حنظلة )


عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع كونه من المبشرين بالجنة

كما صحيح البخاري في باب فضائل الصحابة عن أبو موسى الأشعري

أنه توضأ في بيته ثم خرج

فقلت : لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا

قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم

فقالوا : خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه

حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد

حتى قضى رسول [ ص: 1344 ] الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ

فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها

وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت

فجلست عند الباب فقلت : لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم

فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت : من هذا ؟. فقال : أبو بكر

فقلت : على رسلك ثم ذهبت. فقلت : يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن ؟

فقال : ائذن له وبشره بالجنة فأقبلت

حتى قلت لأبي بكر : ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة

فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف

ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه

ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني

فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يريد أخاه يأت به

فإذا إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ؟.فقال : عمر بن الخطاب

فقلت : على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه

فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن ؟فقال : ائذن له وبشره بالجنة فجئت

فقلت : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة

فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره

ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا يأت به

فجاء إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ؟. فقال : عثمان بن عفان

فقلت : على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته

فقال : ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته

فقلت له : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة

على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر

قال : شريك بن عبد الله قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم .

وبئر أريس : هي غربي مسجد قباء

ودخلت بالتوسعة وفيها سقط خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

من يد عثمان رضي الله عنه في السنة السادسة من خلافته .

الشاهد : من هذا ؟ كله مع كون عمر رضي الله عنه من المبشرين بالجنة

إلا انه يسال حذيفة : ناشدتك الله ,

هل سماني رسول الله مع القوم ؟فيقول : لا , ولا أزكي بعدك أحدًا .


كان سلفنا الصالح رحمهم الله :


[ مع عمق إيمانهم وكمال علمهم – يخافون النفاق أيما خوف ]

[ فقد أخرج البخاري : تعليقًا – أن ابن أبي مليكة رحمه الله]

رد مع اقتباس