الأبنة / أحلام عبد العزيز
بعد عناء يوم طويل أسير متعبة وأود لو تنشق الأرض
من تحت قدمي لتخرج لي طائرة تقلني إلى الخارج
وبالرغم من ذلك فقد قررت الخروج سيرا على الأقدام
وبالفعل بدأت أسير أتأمل وجوه الناس من حولي
أتفرج على المحالات التجارية أشاهد أشكال البنايات والأزقة
أتوقف قليلا عند بائع الجرائد لأطالع عناوين الصحف لهذا اليوم
مرورا على شاطىء البحر وتمضي الخطوة
تلو الخطوة حتى إقتربت إلى البيت
وشارفت على الوصول هممت بالنظر إلى السماء
فرأيت مشهدا رائعا أشكال من السحب تمتزج
مع زرقة السماء لتنسج لوحة في غاية الجمال توقفت
قليلا أتأمل في السماء تردد بداخلي تساؤل أظللت
طوال تلك المسافة منشغلة بالناس والشوارع والمحلات
ولم أفكر حتى في النظر للسماء لأتمتع بذلك المشهد الرائع
لم أكن وحدي من فعل ذلك فهناك غيري الكثير
ممن يقضون حياتهم منشغلين بعجلة الحياة
التي قد تنسيهم أحلامهم وطموحاتهم ولا يدركون جمال
الحياة السحب في السماء إلا بعد فوات الأوان
كان الله قادرا على أن يجعل السماء فوق رؤوسنا
ولكنه عز وعلا شاء أن يجعلها لأبعد ما يكون حتى يحلم
كل منا بأقصى ما يستطيع كانت مجرد سحب
أحيت بداخلي أفكارا شتى بالفعل هي مواقف عابرة
في حياتنا قد تحدث التغيير الأكبر بنا.
فلولا ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة لما كنا إستطعنا
الوصول للفضاء من الآن إرفع رأسك عاليا
عانق السماء أحلم بأقصى ما تستطيع تنفس بعمق
إستعن بالله وإنطلق إذا هممت فبادر وإذا عزمت فثابر واعلم
أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف اللآخر