عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 12-07-2013, 08:28 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي أحبيه 💕💕💕💕يحبك-الدرس الثاني و الثلاثون (32)


٣٢ .أحبيه 💕💕💕 يحبك

سلسلة ما يحب الله من الأمور

الدرس الثاني والثلاثون ( ٣٢ )

يحب الله معالي الأخلاق

ومن أجل أن هذه الصفات السابقة مفرق الطريق
بين الحياة اللائقة بالإنسان الكريم على الله ;
والحياة الرخيصة الغليظة الهابطة إلى درك الحيوان . .

من أجل ذلك ذكرها الله في سمات عباد الرحمن .
أرفع الخلق عند الله وأكرمهم على الله .
وعقب عليها بالتهديد الشديد
: ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) أي عذابا

روي عن عبد اللّه بن عمرو أنه قال: أثاماً: واد في جهنم،

وقال عكرمة { يلق أثاما} أودية في جهنم يعذب فيها الزناة

وقال قتادة { يلق أثاما} : نكالاً، كنا نحدث أنه واد في جهنم،
وقال السدي { يلق أثاما} جزاء، وهذا أشبه بظاهر الآية

وفسر هذا العذاب بما بعده
( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ). .


فليس هو العذاب المضاعف وحده ,
وإنما هي المهانة كذلك , وهي أشد وأنكى .

عن ابنِ عباسٍ ؛ أنَّ ناسًا من أهلِ الشركِ قَتلوا فأكثروا .
وزنَوْا فأكثَروا ثمَّ أتَوْا محمدًا صلَّ اللهُ عليه وسلم .
فقالوا : إنَّ الذي تقولُ وتدعو لحسنٌ .
ولو تخبرُنا أنَّ لِما عمِلنا كفَّارةً !
فنزل : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا }

الفرقان ٦٨

ونزل : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
الزمر٥٣

ثم يفتح باب التوبة لمن أراد أن ينجو من هذا المصير
المسيء بالتوبة والإيمان الصحيح والعمل الصالح

(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )

ويعد التائبين المؤمنين العاملين أن يبدل ما عملوه من سيئات
قبل التوبة حسنات بعدها تضاف إلى حسناتهم الجديدة


وهو فيض من عطاء الله لا مقابل له من عمل العبد
إلا أنه اهتدى ورجع عن الضلال , وثاب إلى حمى الله ,
ولاذ به بعد الشرود والمتاهة .
(وكان الله غفورا رحيما). .

وباب التوبة دائما مفتوح ,
يدخل منه كل من استيقظ ضميره ,
وأراد العودة والمآب . لا يصد عنه

في معنى قوله: { يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ } قولان:

أحدهما : أنهم بدلوا مكان عمل السيئات بعمل الحسنات،
قال ابن عباس: هم المؤمنون كانوا قبل إيمانهم على السيئات
فرغب اللّه بهم عن السيئات فحولهم إلى الحسنات
فأبدلهم مكان السيئات الحسنات.


وقال سعيد بن جبير: أبدلهم اللّه بعبادة الأوثان عبادة الرحمن،
وأبدلهم بقتال المسلمين قتال المشركين،
وأبدلهم بنكاح المشركات نكاح المؤمنات

وقال الحسن البصري: أبدلهم اللّه بالعمل السيء العمل الصالح،
وأبدلهم بالشرك إخلاصاً،
وأبدلهم بالفجور إحصاناً، وبالكفر إسلاماً،


غداً بإذن الله تعالى نوضح القول الثاني في الآية وماورد في ذلك من أدلة

لنتمكن من الرجوع لله والسعي لمرضاته لنكون ممن يحبهم ويحبونه
💕💕💕



منقول

انتظروني


هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس