كشف عن أسئلة الإمتحان .. ومع ذلك رسب الكثير قام بتوزيع الأسئلة
على تلاميذه قبل الامتحان وأخبرهم أن هذه الأسئلة سوف تأتيهم
في الاختبار وأنها سبعة أسئلة، ثلاثة في الفترة الأولى
وأربعة في الفترة الثانية،وتعهد لهم أن هذه هي الأسئلة المطلوبة
في الامتحان ولن يحصل فيها تغيير أو تبديل مهما كانت الظروف .
ولكن الطلاب مع كشف هذه الأسئلة انقسموا إلى قسمين:
والذين صدقوا انقسموا أيضا إلى قسمين قسم حفظوها وطبقوها فنجحوا
في الفترة الأولى وهم ينتظرون الفترة الثانية
إذا قرب الامتحان حفظناها وذاكرناها، فأدركهم الامتحان وهم
إنه والمعلم الكبير الجليل محمد صل الله عليه وسلم
هو الذي حذرنا من الامتحان بل وسهل علينا الأمر
بأن كشف لنا الأسئلة حتى نستعد
أما الأسئلة .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ،
أن كل إنسان يسأل سبعة أسئلة، على فترتين، ثلاثة أسئلة في القبر
وأربعة أسئلة يوم القيامة .
من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟
أسئلة يسيرة فوق الأرض، لكنها عسيرة تحت الأرض
فوق الأرض ، الجواب سهل ، يعرفه الصغير قبل الكبير
أما تحت الأرض في ظلمات القبور وحشتها
ثم يحين السؤال في ذلك اليوم العظيم ،
{ فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
ومن السؤال أن يسأل العبد أربعة أسئلة ..
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:
وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ ).
أسئلة عظيمة رهيبة، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار،
أسئلة مكشوفة واضحة أمام الجميع ولكن السعيد من يوفق للعمل
على ضوئها، ليوفق إلى حسن الإجابة عنها.
امتحان الآخرة، وشتان ما بين الامتحانين،
فإن امتحان الدنيا يمكنك فيه التعويض، في الفصل الثاني
أو في الدور الثاني، أو السنة التي بعدها،
ولكن يوم القيامة الخسارة أعظم وأجل،
إنها خسارة النفس والأهل ...
{ قلْ إِنّ الْخَاسِرِينَ الّذِينَ خَسِرُوَاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ }
أسأل الله أن يرزقنا الثبات في الدنيا والآخرة