17- إبعاد الأبناء عن المشكلات، فلا يختلف الزوجان أمامهم.
18- السرعة في الحل، فلا يجوز ترك المشكلة وقتًا طويلا
19- تقليل المدى الزمني للخلافات، فعلى الزوجين أن يتفقا
على مدة زمنية، ينتهي الخلاف عندها مهما كان.
20- لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ضربًا مُبَرِّحًا، أو أن يسيء
إليها في بدنها، كما لا يجوز أن يضرب الوجه أو يقبح.
21- إذا لم يتفق الزوجان، فعليهما أن يخبرا طرفًا ثالثًا
يُعرف بالصلاح والأمانة؛ ليسعى بالإصلاح بينهما، ويستحب
22- إذا تفاقمت الخلافات بين الزوجين فعليهما أن يبعثا برجل من قبل
كل منهما؛ للتشاور والسعي لحل المشكلة.
23- إذا علم الزوجان أن حياتهما لم تعد تطاق، وفشلت كل سبل العلاج
والوفاق، وأصبح زواجهما نقمة عليهما، فإن الطلاق -وإن كان أبغض
الحلال إلى الله- هو الوسيلة الوحيدة للعلاج في هذه الحالة
عسى أن يصلح به الحال وترفع به المضرة
{ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ }
{ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا
إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا }
والمشكلات الزوجية تتعدد في أشكالها، ودرجة وخطورتها
والأطراف المشتركة فيها، ودرجة تأثيرها، وغير ذلك. ومن المشكلات
التي تواجه الزوجين: الغيرة، وسوء العلاقة بأهل الطرف الآخر
وعناد أحد الزوجين، والزوج ذو اللسان السليط، والزوجة الثرثارة
والكثيرة الأسئلة عن كل شيء، وغيرها.
الغيرة المباحة شرعًا من شيم النفوس الكريمة، فالمسلم يحب زوجته
ويتمنى لها الخير والصلاح، ويكره لها الفحش والمجون، وكل ما
يهون من رفعتها ومقدارها عنده، فغيرة الزوج على زوجته من الإيمان
وبها تسعد وتفخر كل زوجة مسلمة
قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله
أن يأتي العبد ما حرَّم الله )
والرجل الذي لا يغار على أهله، ولا يغضب إذا رأى زوجته متبرجة
أو رآها وهي تحدث الرجال في ميوعة أو خضوع فإنه ديوث
يقبل الفحش والسوء على أهله
قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( ثلاثة لا يدخلون الجنَّة: العاق لوالديه، والديوث
ورَجُلَة النساء [ وهي التي تتشبه بالرجال من النساء ] )
ويجب على المسلم أن لا يغار على زوجته إلا في موطن يستحق الغيرة
قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يكره الله، فأمَّا ما يحبُّ الله
فالغيرة في الريبة [ أي: في مواطن الشك ]
وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة )
فيجب على كل زوجين أن يبتعدا عن مواطن الشبهات
قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن وبينهما أمور مشتبهات
لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه
وعِرْضِه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام )
ولذا يجب على المسلم أن يبتعد عن دور اللهو والفساد
فيراه الله حيث أمره، ويفتقده حيث نهاه.
والمرأة تمنع الغيرة والريبة عن زوجها إذا تحلتْ بالفضائل
والتزمتْ بأوامر الشرع في خروجها من بيتها، وفي زيها، وقولها
وفعلها، ومشيتها، وفي سائر أخلاقها، والرجل يدفع الغيرة عن زوجته
إذا تمسك بأوامر الله، وانتهى عن نواهيه في كل أحواله.
والغيرة المعتدلة تحفظ العلاقة الزوجية، وتوفر السعادة
وتقضي على كثير من المشكلات، أما إذا اشتدتْ الغيرة
( وهي الغيرة في غير ريبة )
فأصبح كل من الزوجين يشك في الآخر، ويتمنى أن يكون شرطيًّا
على رفيقه، يراقبه في كل أعماله، ويسأله عن كل صغيرة وكبيرة
فهذا مما يوجد أسباب الخلاف، فتكون الغيرة مدخلاً للشيطان
بين الزوجين، وربما أحدث الفرقة من هذه السبيل، وعلى الزوجين
أن يثقا في بعضهما البعض، فلا يكثرا من الظن والشك
قال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
( إياكم والظن، فإنه أكذب الحديث )
[أحمد، وأبو داود، والترمذي].
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تصف رجلا أمامه
ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك مما يسبب غيرته، وضيق صدره
مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه
بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها
من زيارة أهله بدافع الغيرة
من أحب أحدًا أحب من يحبه.
وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة والقربى.