
12-12-2013, 09:18 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
فقام الزبرقان بن بدر فقال: نـحـن الـكِـرام فــلا حــيiiيعادلـنـا منـا الملـوك وفينـا تنصـبiiالبيـع
وكـم قسرنـا مـن الأحـيـاءiiكلـهـم عنـد النِّهـاب وفضـل الـعـزiiيُتَّـبـع
ونحن يطعم عنـد القحـط مطعمنـا من الشـواء إذا لـم يؤنـسِiiالقَـزعُ
بمـا تـرى النَّـاس تأتينـاiiسُرَاتُهـم مـن كـل أرض هويـاً ثـمiiنُصطنِـعُ
فننحـر الكـوم غبطـاً فـي أرومتنـا للنازليـن إذا مــا أُنـزلـواiiشَبـعـوا
فـمـا تـرانـا إلــى حــيٍiiنُفاخـرهـم إلا استفادوا وكانوا الرَّأس تُقتطعُ
فـمـن يُفاخـرنـا فــي ذاكiiنـعـرفَـه فيرجـع القـوم والأخـبـار تُستـمـعُ
إنَّــا أبيـنـا ولــم يـأبـى لـنـا أحـــدٌ إنَّــا كـذلـك عـنـد الفـخـرِiiنـرتـفـعُ وكان حسان بن ثابت غائباً فبعث إليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. قال: فلمَّا انتهيت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقام شاعر القوم فقال: ما قال أعرضت في قوله، وقلت على نحو ما قال، فلمَّا فرغ الزبرقان قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لحسان بن ثابت: ( قم يا حسان فأجب الرجل فيما قال ). إنَّ الـذَّوائـب مـــن فَـهــرٍiiوأخـوتـهـم قـــد بـيَّـنـوا سـنــةً لـلـنَّــاسiiتـتـبــعُ
يرضـى بهـا كـل مـن كانـتiiسريرتُـهُ تقْـوى الإلــه وكــلَّ الخـيـرiiيصطـنـعُ
قــومٌ إذا حـاربــوا ضـــرَّواiiعـدوهــم أو حاولوا النَّفع في أشياعهـمiiنفعـوا
سجـيـةُ تـلـك مـنـهـم غـيــرiiمـحْـدثـةٍ إنَّ الخـلائـق فاعـلـم شـرهــاiiالـبــدعُ
إنْ كـان فـي النَّـاس سبَّاقـون بعـدهـمُ فـكـل سـبْــقٍ لأدنـــى سبْـقـهـمiiتـبــعُ
لا يـرفـع الـنَّـاس مــا أوهــتiiأكفُّـهـمُ عنـد الدِّفـاع ولا يوهـون مــاiiرقـعـوا
إنْ سابقوا النَّـاس يومـاً فـازiiسبْقهـمُ أو وازنـوا أهـل مجـدٍ بالنَّـدىiiمَنـعـوا
أعـفـةٌ ذكــرت فــي الـوحـي عفَّـتـهـم لا يَـطـمـعـون ولا يُـردِيـهــمُiiطــمـــعُ
لا يبـخـلـون عـلــى جـــارٍiiبفضـلـهـمُ ولا يمـسُّـهـم مــــن مـطـمــعٍiiطــبــعُ
إذا نصـبـنـا لـحــيٍّ لـــم نـــدّبiiلـهــم كـمـا يــدّب إلــى الوحـشـيـةiiالـــذرعُ
نسمـوا إذا الـحـرب نالتـنـاiiمخالبـهـا إذا الزَّعانـف مـن أظفـارهـاiiخشـعـوا
لا يـفـخــرون إذا نــالـــواiiعــدوهـــم وإن أصيـبـوا فـــلاخـــور ولاiiهـلــعُ
كأنهـم فـي الوغـى والـمـوتiiمكتَـنِـع أُســدٌ بحلـيـة فـــي أرسـاعـهـاiiفـــدعُ
خذْ منهـم مـا أتـوا عفـواً إذاiiغضبـوا ولا يكـن هـمُّـك الأمــر الــذيiiمنـعـوا
فـإن فــي حربـهـم فـاتـركiiعداوتـهـم شـرَّاً يـخـاض علـيـه الـسُّـمُّ والسـلـعُ
أكْــرم بـقــوم رســـول اللهiiشيعـتـهـمْ إذا تـفــاوتــت الأهـــــواء والـشّــيــعُ
أهــدى لـهـم مدحـتـي قـلـبٌ يـــؤازره فيـمـا أحـــب لـســان حـائــكٍiiصـنــع
فـإنـهــم أفــضــل الأحــيــاءiiكـلِّــهــمُ إن جدَّ في النَّاس جدُّ القول أو شمعوا أخبرني بعض أهل العلم بالشعر من بني تميم أن الزبرقان لما قدم على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في وفد بني تميم قام فقال: أتينـاك كيمَـا يعلـم النَّـاسiiفضلنـا إذا اختلفوا عند احتضارiiالمواسم
بأنَّا فروع النَّاس فـي كـلiiموطـنٍ وأن ليس في أرض الحجاز كدارمِ
وأنَّـا نـذود المعلمـيـن إذاiiانتـخـوا ونضـرب رأسَ الأصيـدiiالمتفـاقـمِ
وإنَّ لنـا المِرْبـاعُ فـي كــلiiغــارة تغيَّـر بنـجـد أو بــأرضِ الأعَـاجـم قال: فقام حسان فأجابه فقال: هل المجد إلا السُّؤدد العود والنَّدى وجـاهُ الملـوكِ واحتـمـال العظـائـم
نصـرنـا وآويـنــا الـنَّـبـيّ مـحـمـداً على أنـف راضٍ مـن معـدٍiiوراغـم
بـحــي حـريــد أصــلــهiiوثــــراؤه بجَابيـة الجـولان وســط الأعـاجـمِ
نصـرنـاه لـمـا حــلَّ بـيـنiiبيـوتـنـا بأسيافـنـا مــن كــل بــاغٍiiوظـالــمِ
جعـلـنـا بـنـيـنـا دونــــه وبـنـاتـنـا وطِبْنـا لـه نفـسـاً بـفـيءِiiالمغـانـمِ
ونحن ضربنا النَّاس حتَّىiiتتابعـوا علـى دينـه بالمرهفـاتiiالـصَّـوارم
ونحن وَلدنـا مـن قريـش عظيمهـا ولدنـا نبـي الخيـر مــن آلiiهـاشـمِ
بـنـي دارمٍ لا تفـخـروا إنَّiiفخـركـم يـعـود وبــالاً عـنـد ذكــر المـكـارمِ
هَبِلْـتُـم علـيـنـا تـفـخـرونiiوأنـتــمُ لنـا خـول مـن بيـن ظِـئْـرٍiiوخــادمِ
فـإن كنـتـم جئـتـم لحـقـنiiدمائـكـم أموالكـم أن تُقسمـوا فـيiiالمقاسـم
فـــلا تجـعـلـوا لله نـــدَّاً وأسـلـمـوا ولا تلبـسـوا زيَّــاً كــزيِّiiالأعـاجـم فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله، قال الأقرع بن حابس: وأبي إنَّ هذا لمؤتى له، لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولأصواتهم أعلا من أصواتنا.قال: فلما فرغ القوم أسلموا، وجوَّزهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأحسن جوائزهم، وكان عمرو بن الأهتم قد خلفه القوم في رحالهم، وكان أصغرهم سناً. فقال قيس بن عاصم - وكان يبغض عمرو بن الأهتم -: يا رسول الله إنه كان رجل منا في رحالنا وهو غلام حدث، وأزرى به، فأعطاه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم مثل ما أعطى القوم.
|